دراسة تكشف: العين قد تكشف الخرف قبل 12 عامًا
في اكتشاف علمي مثير قد يغير طريقة تشخيص مرض الخرف، كشفت دراسة حديثة أن العلامات المبكرة للمرض يمكن أن تظهر في العين قبل أكثر من عقد من ظهور الأعراض السريرية. هذا التطور يفتح الباب أمام فرص جديدة للتشخيص المبكر والتدخل العلاجي قبل فوات الأوان.

العين.. نافذة الدماغ
منذ سنوات، اعتبر العلماء أن العين قد تكون “مرآة” لصحة الدماغ، كونها تتصل مباشرة بالجهاز العصبي المركزي. لكن الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة علمية مرموقة، أظهرت أن فحوصات شبكية العين يمكن أن تكشف عن تغيرات مرتبطة بالخرف تصل إلى 12 عامًا قبل تشخيص المرض رسميًا.
ماذا وجدت الدراسة؟
اعتمد الباحثون على صور شبكية لآلاف المشاركين، بعضها تم جمعه قبل أكثر من عقد.
باستخدام الذكاء الاصطناعي وتقنيات تحليل البيانات البيومترية، لاحظوا أن الأشخاص الذين أُصيبوا لاحقًا بالخرف، كانت لديهم تغيرات دقيقة في شبكية العين لم تكن تُعتبر خطيرة في وقتها.
التغيرات شملت ترققًا في طبقات معينة من الشبكية، وانخفاضًا في كثافة الأوعية الدموية الدقيقة.
لماذا 12 عامًا مهمّة؟
12 عامًا فترة كافية لاتخاذ خطوات وقائية مهمة، مثل:
إقرأ أيضا:أسباب وأعراض فطريات الأظافر وطرق العلاجتحسين النظام الغذائي وممارسة الرياضة.
متابعة دقيقة مع أطباء الأعصاب.
التحكم في أمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، التي تزيد من خطر الخرف.
نحو ثورة في التشخيص المبكر
فحوصات العين سهلة، غير مؤلمة، ومنخفضة التكلفة مقارنة بتقنيات تصوير الدماغ مثل الرنين المغناطيسي. ومع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، يمكن لهذه الفحوصات أن تصبح أداة تشخيص روتينية للكشف المبكر عن أمراض مثل الزهايمر والخرف الوعائي.
المستقبل: وقاية لا علاج فقط
رغم أن الخرف لا يزال مرضًا لا يمكن علاجه بشكل كامل، إلا أن التشخيص المبكر يمنح الأطباء والمريض فرصة لتأخير تطور الأعراض والحفاظ على جودة الحياة لأطول فترة ممكنة.
إقرأ أيضا:هل السمنة مرض؟ إليك الإجابة التي تحسم الجدلتكشف هذه الدراسة الرائدة أن العين ليست فقط مرآة الروح، بل قد تكون أيضًا نافذة مبكرة على صحة الدماغ. في المستقبل القريب، قد تصبح زيارة طبيب العيون خطوة مهمة في الوقاية من الأمراض العصبية قبل سنوات من ظهور أعراضها.