كثرة النوم قد تكون خطرًا على الدماغ.. دراسة توضّح
هل تعتقد أنّ النوم الكثير علاج لك؟ قد تفاجئك الدراسة الحديثة: النوم الطويل ليس دائمًا علامة راحة، بل قد يشير إلى مشاكل صحية تضرّ الدماغ وتزيد مخاطر الإصابات، كالسكتات الدماغية والخرف. خذ لحظة معنا لتعرف كيف ولماذا!
كم تحتاج مقابل كم تمضي في السرير؟ (ما هي مدة النوم المثالية؟)
توصييات النوم للبالغين: 6–7 ساعات/ليلة لصحة الدماغ والقلب .
النوم أقل من 7 أو أكثر من 9 ساعات يُعدّ “غير مثالي” وربطه بتدهور عقلي .

دراسة ييل الكبرى: تأثير النوم الطويل على الدماغ
شملت نحو 40,000 بالغ بين 40–69 عامًا من الـUK Biobank، أُجريت لهم فحوص دماغ بعد 9 سنوات.
النتائج: سواء قلة (أقل من 7 ساعات) أو كثرة (9 ساعات أو أكثر)، ارتبطت بزيادة في العلامات الدماغية المرتبطة بالسكتة والخرف، مثل “نقاط بيضاء” وتراجع في جودة المادة البيضاء.
العلاوة الأهم؟ هذه الصلة ظلت قوية حتى بعد السيطرة على عوامل مرضية مثل السكري والضغط .
سؤال يثير الانتباه: ما علاقة النوم الطويل بالصحة العصبية؟
النوم الطويل قد يكون عرضًا لمشكلات كامنة، مثل الاكتئاب، انقطاع التنفس أثناء النوم، أو اضطرابات أخرى.
إقرأ أيضا:8 فوائد صحية لتناول الطعام ببطء.. منها خفض الوزنقد يؤدي إلى التهابات مزمنة وارتفاع مستويات بروتين CRP وIL-6 التي تزيد خطر السكتة والأمراض العصبية .
تأثير النوم الكثير على الأداء الذهني (دروس من دراسة Framingham)
دراسة Framingham على نحو 2,000 شخص بالغ: النوم ≥9 ساعات ارتبط بتراجع الذاكرة والتفكير التنفيذية، خاصة لدى المكتئبين.
لماذا نشعر بالكسل رغم النوم الطويل؟ (رحلة العقل إلى “السكر الدوخي”)
يصفه البعض بـ“سكر النوم” أو الـsleep drunkenness، حيث يتم تحفيز المنطقة الزمنية من الجسم خلافًا للواقع، فتبدو في وقت غير مناسب .
اضطراب ساعة الجسم (circadian rhythm) يسبب شعورًا بالارتباك والخمول، كما لو كنت تعاني من تأثير “فرق التوقيت” (jet lag) .
لأسئلة الأكثر شائعه
1. هل النوم أكثر من 10 ساعات يضر العقل فعلاً؟
نعم، يرتبط باضطرابات في الإدراك والذاكرة، وزيادة خطر الخرف بفضل التهابات وضرر المادة البيضاء .
2. هل النوم الطويل يرفع خطر السكتات الذهنية؟
أظهرت دراسة Time/Neurology: النوم أكثر من 8 ساعات زاد مخاطر السكتة بنسبة 46%، خصوصًا مع القيلولة الطويلة وجودة النوم السيئة.
3. هل كثرة النوم سبب أو نتيجة مرض آخر؟
غالبًا تكون نتيجة لأمراض كامنة مثل الاكتئاب أو توقف التنفس، وتُعد مؤشراً وليس سبباً مباشرًا.
إقرأ أيضا:لماذا يزداد القلق لدى النساء؟.. اليكم الأسباب والعلاج4. كيف أعرف إن كان نومي مفتقر للجودة؟
علامات مثل: استيقاظ متكرر، صداع صباحي، شعور بالتعب رغم الاستيقاظ بعد 10+ ساعات، تدل على انخفاض الجودة .
دليل لتعديل نمط نومك: خطوات عملية
التزم بأوقات دقيقة للنوم والاستيقاظ، حتى في الإجازات.
قلّل القيلولة الطويلة أو اجعلها قصيرة (≤30 دقيقة).
أثر البيئة على جودة النوم: اجعل الغرفة مظلمة، هادئة، ودرجة حرارة مناسبة.
مارس رياضة منتظمة وتجنّب الشاشات قبل النوم بساعة.
ارصد نمط نومك: عبر تطبيقات ذكية أو أجهزة تتبع النوم.
استشر طبيبًا إذا لاحظت علامات مثل الصداع المزمن أو اكتئاب أو توقف نفس أثناء النوم.
إقرأ أيضا:علماء يستكشفون المنطقة المسؤولة عن الوعي في الدماغالمزايا المرجوة من التنظيم السليم
تحسن الأداء الذهني والذاكرة.
تقليل خطر الإصابة بالخرف والسكتة.
دعم الصحة العامة والوظائف النفسية.
مزاج أفضل ونشاط أطول خلال النهار.
النوم الصحي لا يختصر بالمزيد فيه، بل بما تمنحه لك من طاقة ووضوح ذهني. النوم الطويل المستمر ليس علامة انتعاش، بل قد يكون مؤشرًا على مشكلات ما زرعته دون إدراك.
لا تهمل علامات الانتقال من الراحة إلى الإرهاق بسبب فرط النوم. الحل يبدأ بالوعي، ويعزز بخطوات يومية بسيطة. ابدأ اليوم بتعديل وقت نومك وستشعر بالفرق!