الصحة واللياقة

لن تصدق.. “ملعقة” صغيرة من البلاستيك داخل مخ الإنسان

لن تصدق.. "ملعقة" صغيرة من البلاستيك داخل مخ الإنسان

في الآونة الأخيرة، كشفت دراسات علمية عن وجود جزيئات البلاستيك الدقيقة في أدمغة البشر، حيث قد تصل كميتها إلى ما يعادل ملعقة صغيرة. هذه الاكتشافات أثارت قلقًا واسعًا حول التأثيرات المحتملة لهذه الجزيئات على صحة الإنسان، خاصةً مع تزايد استخدامها في الحياة اليومية.​

لن تصدق.. "ملعقة" صغيرة من البلاستيك داخل مخ الإنسان
لن تصدق.. “ملعقة” صغيرة من البلاستيك داخل مخ الإنسان

ما هي جزيئات البلاستيك الدقيقة؟

جزيئات البلاستيك الدقيقة هي قطع صغيرة من البلاستيك يقل حجمها عن 5 مليمترات. تتواجد هذه الجزيئات في البيئة نتيجة تحلل المنتجات البلاستيكية الكبيرة أو نتيجة التصنيع المباشر للاستخدام في بعض المنتجات، مثل مستحضرات التجميل ومعاجين الأسنان.​

كيف تصل جزيئات البلاستيك الدقيقة إلى جسم الإنسان؟

تدخل جزيئات البلاستيك الدقيقة إلى جسم الإنسان من خلال عدة طرق، أبرزها:​
الطعام والماء: قد تتلوث الأطعمة والمشروبات بهذه الجزيئات نتيجة تلوث البيئة المحيطة أو خلال عمليات التصنيع والتعبئة.​

الهواء: يمكن استنشاق جزيئات البلاستيك الدقيقة الموجودة في الهواء، خاصة في المناطق ذات التلوث العالي.​

المنتجات الاستهلاكية: تحتوي بعض المنتجات، مثل مستحضرات التجميل ومعاجين الأسنان، على جزيئات بلاستيكية دقيقة تُستخدم لأغراض معينة.​

كيف تصل جزيئات البلاستيك الدقيقة إلى الدماغ؟

تشير الدراسات إلى أن جزيئات البلاستيك الدقيقة قد تدخل مجرى الدم بعد الابتلاع أو الاستنشاق، ومن ثم تعبر الحاجز الدموي الدماغي لتستقر في أنسجة الدماغ. هذا الحاجز يعمل عادةً على حماية الدماغ من المواد الضارة، لكن بعض الجزيئات الدقيقة قد تتمكن من تجاوزه.​

ما هي التأثيرات المحتملة لجزيئات البلاستيك الدقيقة على صحة الدماغ؟

لا تزال الأبحاث جارية لفهم التأثيرات الصحية لجزيئات البلاستيك الدقيقة على الدماغ. ومع ذلك، تشير بعض الدراسات إلى وجود ارتباط بين تراكم هذه الجزيئات وزيادة خطر الإصابة ببعض الاضطرابات العصبية، مثل الخرف. ففي دراسة كندية حديثة، وُجد أن مرضى الخرف لديهم مستويات أعلى من جزيئات البلاستيك الدقيقة في أدمغتهم مقارنةً بالأشخاص الأصحاء.​

ما هي المخاطر الصحية الأخرى لجزيئات البلاستيك الدقيقة؟

بالإضافة إلى التأثيرات المحتملة على الدماغ، قد تسبب جزيئات البلاستيك الدقيقة مجموعة من المشكلات الصحية الأخرى، بما في ذلك:​

اضطرابات الغدد الصماء: يمكن أن تتفاعل بعض المواد الكيميائية الموجودة في البلاستيك مع مستقبلات الهرمونات، مما يؤدي إلى اضطرابات هرمونية قد تؤثر على الخصوبة وتزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.​

مشاكل الجهاز الهضمي: قد تسبب جزيئات البلاستيك الدقيقة التهابات في الجهاز الهضمي وتؤثر على عملية الهضم وامتصاص المغذيات.​

مشاكل الجهاز التنفسي: استنشاق جزيئات البلاستيك الدقيقة قد يؤدي إلى التهابات ومشاكل في الجهاز التنفسي.​

كيف يمكن الحد من تعرضنا لجزيئات البلاستيك الدقيقة؟

للحد من تعرضنا لجزيئات البلاستيك الدقيقة، يمكن اتباع الخطوات التالية:

تقليل استخدام البلاستيك: الحد من استخدام المنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، مثل الأكياس والزجاجات البلاستيكية.​

اختيار المنتجات الطبيعية: استخدام المنتجات التي لا تحتوي على جزيئات بلاستيكية دقيقة، مثل مستحضرات التجميل الطبيعية.​

تنقية المياه: استخدام فلاتر المياه التي يمكنها إزالة الجزيئات الدقيقة.​

دعم السياسات البيئية: المشاركة في المبادرات التي تهدف إلى تقليل التلوث البلاستيكي وتعزيز إعادة التدوير.​

 

إن اكتشاف وجود جزيئات البلاستيك الدقيقة في أدمغة البشر يشكل جرس إنذار حول التأثيرات المحتملة لهذه الجزيئات على صحتنا. وبينما لا تزال الأبحاث جارية لفهم هذه التأثيرات بشكل كامل، من المهم اتخاذ خطوات استباقية للحد من تعرضنا لهذه الجزيئات من خلال تقليل استخدام البلاستيك ودعم المبادرات البيئية.

السابق
يكافح السرطان.. احذروا نقص الكالسيوم
التالي
لتقليل التوتر والقلق.. تجنب هذه الأطعمة والمشروبات

اترك تعليقاً