7 عوامل شائعة تزيد خطر النوبات القلبية الصامتة.. انتبه لها
عندما نسمع عن نوبة قلبية، نتوقع ألمًا حادًا في الصدر، وضيقًا في التنفس، وتعرّقًا غزيرًا، لكن ما لا يعرفه كثيرون هو أن بعض النوبات القلبية تحدث دون أعراض واضحة، أو بأعراض خفيفة تُشبه التعب أو عسر الهضم. هذه تُعرف باسم النوبات القلبية الصامتة.
ورغم أنها قد تمر دون ملاحظة، إلا أن أضرارها على القلب مماثلة أو حتى أسوأ من النوبة القلبية التقليدية، لأنها تُكتشف متأخرة، بعد أن يكون القلب قد تضرر.
فيما يلي، نسلّط الضوء على 7 عوامل شائعة تزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية الصامتة، وكيفية الوقاية منها.

مرض السكري
يُعد من أبرز العوامل المرتبطة بالنوبات القلبية الصامتة، خاصة النوع الثاني من السكري.
السبب؟ يؤثر السكري على الأعصاب الطرفية، مما يُقلل الإحساس بالألم، بما في ذلك ألم الصدر أثناء النوبة القلبية.
الأشخاص المصابون بالسكري قد يتعرضون لنوبة دون الشعور بأي إنذار.
ارتفاع ضغط الدم المزمن
الضغط المرتفع يؤدي إلى إجهاد مستمر على جدران الشرايين، ما يُسرّع تصلبها ويُضعف تدفق الدم إلى القلب.
غالبًا ما يُهمل المصابون به علاجهم أو يستهينون به لأنه “صامت” في بدايته.
الضغط المرتفع يزيد من خطر النوبات الصامتة بنسبة كبيرة، خاصة إذا لم يُضبط بشكل دائم.
ارتفاع الكوليسترول الضار (LDL)
عندما يتراكم الكوليسترول الضار في الشرايين التاجية، فإنه يُضيّق الممرات المؤدية للقلب، ويزيد من احتمال تجلط الدم.
فحص دوري للكوليسترول أمر ضروري، حتى في غياب الأعراض.
التدخين
سواء كان نشطًا أو سلبيًا، يُسرّع التدخين تلف الأوعية الدموية، ويُضاعف خطر الإصابة بأمراض القلب، بما في ذلك النوبات الصامتة.
الإقلاع عن التدخين يقلل خطر النوبات بنسبة تصل إلى 50% خلال سنة واحدة فقط.
السمنة وقلة النشاط البدني
السمنة تُسبب سلسلة من التغيرات الأيضية، مثل مقاومة الإنسولين، وارتفاع الضغط والدهون الثلاثية، ما يُزيد من خطر النوبات القلبية.
حتى فقدان 5-10% من الوزن الزائد يُحسّن صحة القلب بشكل ملحوظ.
التوتر المزمن والضغوط النفسية
الإجهاد النفسي المزمن يرفع مستويات الكورتيزول والأدرينالين، ما يؤدي إلى تضيق الأوعية الدموية، وزيادة معدل ضربات القلب.
ممارسة التأمل والرياضة بانتظام يُخفف من هذا الخطر.
تاريخ عائلي لأمراض القلب
الوراثة تلعب دورًا مهمًا. إذا كان أحد الوالدين أو الأشقاء قد عانى من نوبة قلبية أو مرض قلبي، فقد يكون الفرد أكثر عرضة.
في هذه الحالة، الفحص الدوري يصبح ضرورة، حتى في غياب الأعراض.
إقرأ أيضا:9 أطعمة تساعد على التمتع بحياة صحية خالية من الأمراضكيف تكتشف النوبة القلبية الصامتة؟
تشمل أعراضها الشائعة (وغالبًا ما تُهمل):
تعب غير مبرر.
اضطرابات في النوم.
عسر هضم أو ألم خفيف في البطن أو الظهر.
ضيق نفس خفيف عند بذل مجهود بسيط.
دوخة أو تعرق بارد.
إذا كنت معرضًا للخطر وشعرت بأي من هذه الأعراض، استشر الطبيب فورًا.
إقرأ أيضا:أجهزة تنسيق القوامالوقاية هي المفتاح
قم بفحص ضغط الدم والسكر والكوليسترول بانتظام.
مارس النشاط البدني 30 دقيقة يوميًا.
اتبع نظامًا غذائيًا متوازنًا قليل الدهون والملح.
تجنب التدخين والتوتر المزمن.
راجع طبيب القلب دوريًا إذا كنت ضمن الفئات عالية الخطورة.
النوبة القلبية الصامتة ليست أقل خطرًا من غيرها، بل إنها أكثر مكرًا لأنها تحدث دون ضجيج، تاركة وراءها قلبًا منهكًا دون إنذار.
معرفة العوامل التي تُسببها ومراقبة صحتك بانتظام يمكن أن ينقذ حياتك أو حياة من تحب.
“الوقاية تبدأ بالوعي… لا تنتظر الألم لتفكر بقلبك.”