الاستحمام بماء ساخن خطر قد يهدد حياتك.. طبيب يكشف

الاستحمام بماء ساخن خطر قد يهدد حياتك.. طبيب يكشف التفاصيل

يُعتبر الاستحمام بالماء الساخن عادة مريحة وشائعة، خاصة في ساعات الليل أو بعد يوم طويل ومرهق. إلا أن أطباء وخبراء صحة حذروا من أن هذه العادة، ورغم شعورها المهدئ، قد تُخفي مخاطر صحية جسيمة، خصوصًا لدى فئات معينة من الناس.

في هذا المقال، نعرض ما كشفه طبيب متخصص حول مخاطر الاستحمام بالماء الساخن، ومتى يتحوّل من راحة إلى خطر قد يهدد حياتك.

 ماذا يقول الأطباء؟

كشف الدكتور محمد عبدالسلام، اختصاصي أمراض القلب، أن الاستحمام بالماء الساخن جدًا قد يُسبب هبوطًا حادًا في ضغط الدم، خاصة إذا تم فجأة أو بعد مجهود بدني أو في بيئة حارة.

وأشار إلى أن العديد من الأشخاص لا يربطون بين بعض الأعراض مثل الدوخة، تسارع ضربات القلب، أو حتى الإغماء، وبين عادة الاستحمام بالماء الساخن.

 المخاطر الصحية المحتملة للاستحمام بالماء الساخن:

1. انخفاض ضغط الدم المفاجئ

عند تعرض الجسم للماء الساخن، تتوسع الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
هذا الهبوط قد يؤدي إلى دوار، فقدان توازن، أو حتى الإغماء داخل الحمام.

2. إجهاد القلب

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو الشرايين، فإن التغير المفاجئ في درجات الحرارة يُجهد القلب، وقد يُؤدي إلى خفقان أو ألم في الصدر.

3. خطر الحروق

استخدام الماء الساخن جدًا يمكن أن يُسبب حروقًا من الدرجة الأولى أو الثانية، خاصة في الجلد الحساس أو عند الأطفال وكبار السن.

4. زيادة خطر الجفاف

الاستحمام الطويل بماء ساخن قد يزيد من فقدان السوائل من الجسم، خاصة في الجو الحار، ما يؤدي إلى الصداع والتعب.

5. اضطراب في الجهاز العصبي

قد يُحفز الماء الساخن الجهاز العصبي السمبثاوي، مما يرفع معدل ضربات القلب ويؤثر سلبًا على الضغط العصبي والنفسي.

الفئات الأكثر عرضة للخطر:

كبار السن

مرضى القلب وارتفاع ضغط الدم

مرضى السكري

من يعانون من الدوخة أو مشاكل في التوازن

الحوامل

الأطفال

نصائح للاستحمام الآمن:

اختر درجة حرارة معتدلة: الأفضل أن تكون بين 35 إلى 38 درجة مئوية.

لا تستحم مباشرة بعد الرياضة أو مجهود بدني كبير.

لا تقف فجأة أثناء الاستحمام، لتفادي الدوخة أو فقدان الوعي.

اشرب كمية كافية من الماء قبل وبعد الاستحمام.

استخدم سجادة مانعة للانزلاق داخل الحمام.

لا تستحم بماء ساخن إذا شعرت بالدوار أو الضعف العام.

الاستحمام قد يبدو لحظة استرخاء، لكنه قد يتحوّل إلى خطر صامت إذا تم بطريقة غير آمنة أو بدرجات حرارة مرتفعة.
ينصح الأطباء بالانتباه إلى حرارة الماء وظروف الجسم قبل دخول الحمام، خصوصًا للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة أو كبار السن.

“احرص على أن تكون لحظات راحتك صحية، فالتوازن بين الراحة والسلامة هو سر العناية الحقيقية بالجسم.”