بروتين مضاد للشيخوخة يُصلح الحمض النووي التالف.. بحث يكشف آفاقًا ثورية للصحة والعمر الطويل
في تطور علمي قد يغيّر مفهومنا عن الشيخوخة وعلاقتها بالأمراض المزمنة، كشفت دراسة حديثة عن بروتين طبيعي في الجسم يمتلك قدرة مذهلة على إصلاح الحمض النووي التالف، مما يفتح الباب أمام تقنيات جديدة لإبطاء الشيخوخة وتعزيز الصحة على المدى الطويل.
البروتين الذي ركزت عليه الدراسة يُعرف باسم SIRT6، ويُعد أحد أفراد عائلة “السيرتوينات” التي تلعب أدوارًا حيوية في تنظيم عمليات الأيض، وإصلاح الخلايا، والحد من الالتهابات — وكلها عوامل مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بتقدم العمر.

الحمض النووي والشيخوخة.. ما العلاقة؟
مع التقدم في العمر، يتعرض الحمض النووي (DNA) في خلايا الجسم للتلف باستمرار نتيجة:
العوامل البيئية مثل التلوث والتدخين.
العادات اليومية مثل قلة النوم أو سوء التغذية.
التفاعلات الداخلية مثل الأكسدة.
عندما يتراكم الضرر في الحمض النووي دون إصلاح، تبدأ خلايا الجسم في فقدان وظيفتها أو تموت، مما يؤدي إلى الشيخوخة البيولوجية وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض مثل:
السرطان
الزهايمر
أمراض القلب
السكري
ماذا اكتشف العلماء عن بروتين SIRT6؟
أشارت الدراسة — التي أُجريت في مختبرات متقدمة باستخدام نماذج حيوانية وخلايا بشرية — إلى أن بروتين SIRT6 يعمل كـ:
إقرأ أيضا:أحسن 7 مكملات غذائية لتعزيز صحة البشرة والجسممنشط طبيعي لآلية إصلاح الحمض النووي.
منظم لسرعة تقدم الخلايا في دورة حياتها.
مضاد للالتهاب ومساعد في التخلص من الخلايا التالفة.
الأكثر إثارة أن الفئران المعدّلة وراثيًا لإنتاج مستويات أعلى من هذا البروتين أظهرت:
عمرًا أطول بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بغيرها.
تحسنًا في الوظائف المعرفية.
مقاومة أعلى للإجهاد الخلوي.
implications: هل نحن على أبواب “علاج الشيخوخة”؟
هذا الاكتشاف يدفع العلماء إلى الاعتقاد بأن تنشيط بروتين SIRT6 أو تحفيز إنتاجه دوائيًا قد يكون:
وسيلة لإبطاء التدهور المرتبط بالعمر.
أداة وقائية من الأمراض المزمنة.
أساسًا لطب جديد يُعرف بـ “الطب التجديدي المضاد للشيخوخة”.
كما يجري الآن تطوير مكملات غذائية وأدوية تعمل على تنشيط هذا البروتين بطرق آمنة، وقد تشكّل هذه المنتجات ثورة في مجال الوقاية الصحية.
كيف يمكن دعم هذا البروتين طبيعيًا؟
إلى أن يتم تطوير علاجات مباشرة تعتمد على SIRT6، تشير الأبحاث إلى أن بعض أنماط الحياة الصحية قد تعزز عمل السيرتوينات عمومًا، منها:
الصيام المتقطع.
ممارسة الرياضة بانتظام.
نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة (مثل التوت، والخضروات الورقية، والمكسرات).
الحد من السكريات والدهون المصنعة.
إقرأ أيضا:أحدث الأجهزة لتجديد شباب البشرة دون جراحةالنوم الجيد والتقليل من التوتر.
اكتشاف دور بروتين SIRT6 في إصلاح الحمض النووي يضعنا أمام تحول جذري في فهم آليات الشيخوخة، ويفتح آفاقًا جديدة نحو إطالة العمر وتحسين جودته بشكل طبيعي أو دوائي. وبينما لا تزال الأبحاث في مراحلها المبكرة، فإن الاهتمام بنمط حياة صحي يبقى خط الدفاع الأول لحماية خلاياك، وربما لمساعدة بروتيناتك الطبيعية على أداء مهمتها في الحفاظ على شبابك الداخلي.