معلومات عامه

“دراسة تدق ناقوس الخطر”.. الأغذية المغلفة بالبلاستيك تلوث طعامنا

"دراسة تدق ناقوس الخطر".. الأغذية المغلفة بالبلاستيك تلوث طعامنا

“دراسة تدق ناقوس الخطر”: الأغذية المغلفة بالبلاستيك تلوث طعامنا!

في عالم السرعة والاستهلاك الفوري، أصبحت العبوات البلاستيكية الوسيلة الأكثر شيوعًا لتغليف الأطعمة. لكن دراسة علمية حديثة أطلقت تحذيرًا خطيرًا: البلاستيك الذي يغلف طعامنا لا يبقى خارجه فقط، بل يتسلل إلى داخله، حاملاً معه مزيجًا من المواد الكيميائية التي تهدد صحة الإنسان على المدى الطويل.

فما الذي اكتشفته الدراسة؟ وكيف يمكن أن تلوّث العبوات البلاستيكية غذاءنا؟ والأهم: ماذا يمكننا أن نفعل حيال ذلك؟

"دراسة تدق ناقوس الخطر".. الأغذية المغلفة بالبلاستيك تلوث طعامنا
“دراسة تدق ناقوس الخطر”.. الأغذية المغلفة بالبلاستيك تلوث طعامنا

نتائج الدراسة: تلوّث غير مرئي داخل الطعام

أجرت الدراسة تحاليل دقيقة لأطعمة مغلفة بالبلاستيك، مثل اللحوم، الأجبان، الخبز، وحتى الفواكه والخضروات المغلفة، وخلصت إلى أن:

جزيئات بلاستيكية دقيقة (ميكروبلاستيك) تم رصدها داخل محتوى الطعام نفسه.

بعض الأغذية احتوت على بقايا كيميائية مثل “البيسفينول A” و”الفثالات”.

هذه المواد انتقلت من التغليف إلى الطعام، خاصة عند تعرض العبوة للحرارة أو التخزين الطويل.

البلاستيك والحرارة: مزيج سام

عند تعرّض عبوات التغليف لدرجات حرارة مرتفعة، سواء أثناء النقل أو عند تسخين الطعام داخلها، تتحلل بعض مكونات البلاستيك وتُطلق مركبات كيميائية ضارة، مثل:

Bisphenol A (BPA): يخل بتوازن الهرمونات وقد يرتبط بأمراض القلب والسكري والسرطان.

إقرأ أيضا:لماذا يلدغك البعوض أكثر من غيرك؟.. 5 أسباب قد لا تعرفها

الفثالات (Phthalates): تزيد من خطر العقم وتشوهات النمو.

الستايرين: مصنف كمادة محتملة التسرطن.

وكلما كان البلاستيك من نوعية رديئة أو مخصصًا للاستخدام مرة واحدة، زادت احتمالات تسرب هذه المواد إلى الطعام.

التأثير على الأطفال والحوامل

الأطفال والحوامل هم الفئة الأكثر عرضة للخطر من التلوث البلاستيكي في الطعام، حيث تؤثر المواد المسرطنة والمشوشة للغدد الصماء على:

نمو الجهاز العصبي للجنين.

توازن الهرمونات لدى الأطفال.

تطور الجهاز المناعي، ما قد يؤدي لحساسية مبكرة وأمراض مزمنة.

هل كل تغليف بلاستيكي خطر؟

ليست كل أنواع البلاستيك سواسية، لكن العديد منها يحتوي على رموز تدل على مستويات الأمان، مثل:

الرمز 1 (PET): آمن للاستخدام مرة واحدة فقط.

الرمز 3 (PVC): يحتوي على الكلور وقد يطلق مركبات سامة.

الرمز 7 (Other): قد يشمل بلاستيك يحتوي على BPA أو مواد غير معروفة.

الأنواع الآمنة نسبيًا هي البلاستيك برموز 2 و4 و5، لكن حتى هذه الأنواع قد تطلق مواد ضارة عند تعرضها للحرارة.

 كيف نقلل من الخطر؟

لحماية صحتنا، توصي الدراسة باتباع هذه الإجراءات الوقائية:

إقرأ أيضا:أفضل مشروبات السحور في رمضان.. بحسب توصيات الذكاء الاصطناعي

تجنب تسخين الطعام داخل العبوات البلاستيكية.

نقل الطعام فورًا من علب التغليف إلى أوعية زجاجية أو خزفية.

إقرأ أيضا:لماذا يلدغك البعوض أكثر من غيرك؟.. 5 أسباب قد لا تعرفها

اختيار الأغذية الطازجة غير المغلفة بالبلاستيك متى أمكن.

الاطلاع على رموز البلاستيك الموجودة على العبوات والتعرف على الأكثر أمانًا.

تقليل استهلاك الأطعمة الجاهزة والمعالجة، والتي غالبًا ما تأتي مغلفة بمواد بلاستيكية مضغوطة.

الدراسة لم تكن مجرد تحذير نظري، بل ناقوس خطر حقيقي يدق باب كل منزل. التلوث البلاستيكي لا يهدد فقط بيئتنا، بل يقتحم أطعمتنا يوميًا بشكل صامت، ويُحمّل أجسامنا بعبء كيميائي لم تُخلق للتعامل معه.

البدائل موجودة، والوعي هو خط الدفاع الأول. فلنعد النظر في طريقة تسوّقنا، وتخزيننا، وتسخيننا للطعام، من أجل صحة أفضل لنا ولأجيالنا القادمة.

السابق
وراء الهاتف الذكيّ سبب إضافي للذقن المزدوج والتجاعيد
التالي
لمكافحة الأمراض.. أفضل وقت لشرب الشاي الأخضر

اترك تعليقاً