في اكتشاف طبي حديث، أظهرت الأبحاث أن فصيلة الدم قد تكون مؤشرًا على خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، خاصةً قبل سن الستين. تشير الدراسات إلى أن الأشخاص ذوي فصيلة الدم A قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية المبكرة مقارنةً بفصائل الدم الأخرى.

ما هي السكتة الدماغية؟
السكتة الدماغية هي حالة طبية طارئة تحدث عندما ينقطع أو يقل تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، مما يحرم أنسجة المخ من الأكسجين والمواد المغذية. إذا لم يتم استعادة التدفق الدموي بسرعة، فإن خلايا الدماغ تبدأ بالموت، مما قد يؤدي إلى تلف دائم أو وفاة.
أنواع السكتات الدماغية
السكتة الإقفارية: تحدث نتيجة انسداد في الشرايين التي تغذي الدماغ، وهي الأكثر شيوعًا، حيث تمثل حوالي 87% من جميع حالات السكتة الدماغية.
السكتة النزفية:تحدث عندما ينفجر أحد الأوعية الدموية في الدماغ، مما يؤدي إلى نزيف داخل المخ.
فصائل الدم ونسبة انتشارها
فصائل الدم تُصنَّف إلى أربع مجموعات رئيسية: A، B، AB، وO. يختلف توزيع هذه الفصائل بين السكان، ولكن بشكل عام:
فصيلة الدم A: تشكل حوالي 30-40% من السكان.
فصيلة الدم B: تشكل حوالي 10-20%.
فصيلة الدم AB: تشكل حوالي 4-7%.
فصيلة الدم O: تشكل حوالي 40-50%.
العلاقة بين فصيلة الدم وخطر السكتة الدماغية
أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة “Neurology” أن الأشخاص ذوي فصيلة الدم A قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية المبكرة بنسبة 16% مقارنةً بفصائل الدم الأخرى. في المقابل، فإن حاملي فصيلة الدم O قد يكونون أقل عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 12%.
لماذا تزيد فصيلة الدم A من خطر السكتة الدماغية؟
لا يزال السبب الدقيق وراء زيادة خطر السكتة الدماغية لدى حاملي فصيلة الدم A غير واضح. ومع ذلك، يُعتقد أن بعض العوامل قد تلعب دورًا، مثل:
تخثر الدم: قد يكون لدى الأشخاص ذوي فصيلة الدم A ميل أكبر لتكوين جلطات دموية، مما يزيد من خطر السكتة الدماغية.
التهاب الأوعية الدموية: قد تكون هناك علاقة بين فصيلة الدم A وزيادة الالتهابات في الأوعية الدموية، مما يزيد من احتمالية حدوث السكتة الدماغية.
هل يجب أن يقلق حاملو فصيلة الدم A؟
على الرغم من أن الدراسات تشير إلى زيادة خطر السكتة الدماغية لدى حاملي فصيلة الدم A، إلا أن هذا لا يعني بالضرورة أن الجميع معرضون للخطر. العوامل الأخرى، مثل نمط الحياة، والتاريخ العائلي، والحالات الصحية المزمنة، تلعب دورًا كبيرًا في تحديد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
كيفية تقليل خطر السكتة الدماغية
بغض النظر عن فصيلة الدم، يمكن اتباع بعض الخطوات لتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية:
الحفاظ على ضغط دم صحي: يُعتبر ارتفاع ضغط الدم من أهم عوامل الخطر للسكتة الدماغية.
اتباع نظام غذائي متوازن: تناول الأطعمة الغنية بالفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والتقليل من الدهون المشبعة والملح.
ممارسة النشاط البدني بانتظام: يساعد النشاط البدني في الحفاظ على وزن صحي وتقليل ضغط الدم.
الإقلاع عن التدخين: يزيد التدخين من خطر السكتة الدماغية بشكل كبير.
التحكم في الحالات الصحية المزمنة: مثل السكري وارتفاع الكوليسترول.
أسئلة شائعة حول فصيلة الدم والسكتة الدماغية
هل فصيلة الدم تؤثر على أمراض أخرى؟
نعم، تشير بعض الدراسات إلى أن فصيلة الدم قد تؤثر على خطر الإصابة ببعض الأمراض، مثل أمراض القلب وبعض أنواع السرطان.
هل يمكن تغيير فصيلة الدم لتقليل المخاطر؟
لا، فصيلة الدم محددة وراثيًا ولا يمكن تغييرها.
هل يجب على حاملي فصيلة الدم A إجراء فحوصات إضافية؟
ليس بالضرورة. يُنصح باتباع نمط حياة صحي ومراجعة الطبيب بانتظام.
هل هناك علاقة بين فصيلة الدم والسكتة الدماغية لدى كبار السن؟
تشير الدراسات إلى أن العلاقة بين فصيلة الدم وخطر السكتة الدماغية تكون أكثر وضوحًا لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا.
بينما تشير الأبحاث إلى وجود علاقة بين فصيلة الدم وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية، فإن العوامل الأخرى تلعب دورًا مهمًا في تحديد هذا الخطر. يُنصح باتباع نمط حياة صحي والاهتمام بالعوامل القابلة للتعديل لتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.