الصحة واللياقة

استعمال الشاشات قبل النوم يرفع ضغط الدم.. دراسة تحذّر

استعمال الشاشات قبل النوم يرفع ضغط الدم.. دراسة تحذّر

استعمال الشاشات قبل النوم يرفع ضغط الدم.. دراسة تحذّر (دليل شامل لتأثير الشاشات على صحتك)

في عصرنا الرقمي المتسارع، أصبحت الشاشات جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، من الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية إلى أجهزة الكمبيوتر والتلفزيونات. وبينما توفر هذه التقنيات راحة واتصالًا لا مثيل لهما، فإن الاستخدام المفرط، لا سيما قبل النوم مباشرة، يثير مخاوف جدية بشأن صحتنا. أثبتت الدراسات الحديثة أن “استعمال الشاشات قبل النوم يرفع ضغط الدم”، وهو تحذير يدق ناقوس الخطر ويدعونا لإعادة النظر في عاداتنا الليلية. هذا المقال سيكون بمثابة دليلك الشامل لفهم هذه الظاهرة، مخاطرها، وكيفية حماية نفسك.

استعمال الشاشات قبل النوم يرفع ضغط الدم.. دراسة تحذّر
استعمال الشاشات قبل النوم يرفع ضغط الدم.. دراسة تحذّر

ماذا يحدث في جسمك عندما تتعرض للشاشات قبل النوم؟ (آليات التأثير على ضغط الدم والنوم)

لفهم لماذا يؤدي استخدام الشاشات قبل النوم إلى ارتفاع ضغط الدم، يجب أن نتعمق في الآليات الفسيولوجية التي تتأثر بهذا السلوك. الشاشات، وخاصة الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، تبعث ضوءًا أزرق مكثفًا. هذا الضوء الأزرق له تأثيرات بيولوجية عميقة على جسم الإنسان:

تثبيط إنتاج الميلاتونين: الميلاتونين هو “هرمون النوم” الذي ينتجه الدماغ في الظلام. وظيفته الرئيسية هي تنظيم دورة النوم والاستيقاظ (الإيقاع اليومي). التعرض للضوء الأزرق قبل النوم يرسل إشارة إلى الدماغ بأن الوقت لا يزال نهارًا، مما يثبط إنتاج الميلاتونين بشكل كبير. هذا يؤخر بدء النوم ويقلل من جودته.
اضطراب الإيقاع اليومي: الإيقاع اليومي هو الساعة البيولوجية الداخلية للجسم التي تنظم العديد من الوظائف الحيوية، بما في ذلك النوم، اليقظة، إفراز الهرمونات، وحتى ضغط الدم. تعطيل هذا الإيقاع بسبب التعرض للضوء الأزرق يؤثر على هذه الوظائف، مما يؤدي إلى اختلالات قد تساهم في ارتفاع ضغط الدم.
زيادة نشاط الجهاز العصبي الودي: استخدام الشاشات قبل النوم غالبًا ما يتضمن أنشطة محفزة للدماغ مثل تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، مشاهدة محتوى مثير، أو لعب الألعاب. هذه الأنشطة تزيد من نشاط الجهاز العصبي الودي (الجهاز العصبي “للكر والفر”). يؤدي هذا النشاط إلى إفراز هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والكورتيزول، والتي ترفع معدل ضربات القلب وتضيق الأوعية الدموية، مما يساهم في ارتفاع ضغط الدم.
تقليل وقت النوم العميق: حتى لو تمكنت من النوم بعد استخدام الشاشات، فإن جودة النوم قد تتأثر. الضوء الأزرق يؤثر سلبًا على مراحل النوم العميقة (REM و NREM)، وهي المراحل الضرورية لاستعادة الجسم والعقل. قلة النوم العميق تؤثر على تنظيم ضغط الدم ويزيد من مخاطر ارتفاعه.

إقرأ أيضا:لـ5 دقائق يومياً فقط.. أنشطة بسيطة قد تعزز قوة الذاكرة والتركيز

هل الضوء الأزرق يرفع ضغط الدم؟ (كل ما تحتاج لمعرفته عن الضوء الأزرق وتأثيره)

نعم، الضوء الأزرق يلعب دورًا محوريًا في هذه المشكلة. هو جزء من الطيف المرئي للضوء، وله طول موجي قصير وطاقة عالية. مصادر الضوء الأزرق لا تقتصر على شاشات الأجهزة الإلكترونية فحسب، بل تشمل أيضًا مصابيح LED الموفرة للطاقة والشمس نفسها. ومع ذلك، فإن التعرض المكثف له من الشاشات في الأوقات غير المناسبة هو ما يشكل المشكلة.

تأثيرات الضوء الأزرق على الصحة:

صحة العين: التعرض المفرط للضوء الأزرق يمكن أن يسبب إجهاد العين الرقمي (Digital Eye Strain)، والذي يتجلى في جفاف العين، الرؤية الضبابية، والصداع. على المدى الطويل، هناك مخاوف من أن التعرض المزمن قد يزيد من خطر تلف شبكية العين وأمراض مثل التنكس البقعي.
اضطرابات النوم: كما ذكرنا، الضوء الأزرق هو المحرك الرئيسي لتثبيط الميلاتونين واضطراب الإيقاع اليومي، مما يؤدي إلى الأرق وصعوبة النوم.
الصحة النفسية: قلة النوم واضطرابه مرتبطان بزيادة خطر الإصابة بالقلق والاكتئاب وتقلبات المزاج.
الصحة الأيضية: تشير بعض الدراسات إلى أن اضطراب الإيقاع اليومي قد يؤثر على تنظيم الجلوكوز والأنسولين، مما يزيد من خطر مقاومة الأنسولين والسكري من النوع الثاني.

كيف تقلل من تأثير الضوء الأزرق؟

استخدام وضع الليل (Night Mode): معظم الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية توفر “وضع الليل” أو “فلتر الضوء الأزرق” الذي يقلل من انبعاث الضوء الأزرق ويجعل الشاشة أكثر دفئًا.
ارتداء نظارات حجب الضوء الأزرق: هذه النظارات مصممة خصيصًا لتصفية الضوء الأزرق الضار.
تقليل استخدام الشاشات قبل النوم: هذه هي الطريقة الأكثر فعالية. حاول التوقف عن استخدام الشاشات قبل ساعة إلى ساعتين من موعد نومك.
إعدادات الشاشة: قم بتقليل سطوع الشاشة واستخدم خطوطًا أكبر لتجنب إجهاد العين.

إقرأ أيضا:اكتشاف 4 أنواع فرعية من التوحد يمهد لعلاج فعال

ماذا يحدث لو نمت مباشرة بعد استخدام الشاشة؟ (مخاطر صحية تتجاوز ضغط الدم)

النوم مباشرة بعد استخدام الشاشة، خاصةً إذا كان الاستخدام مكثفًا أو يتضمن محتوى مثيرًا، يمكن أن يؤدي إلى سلسلة من الآثار السلبية التي تتجاوز مجرد ارتفاع ضغط الدم. هذه المخاطر تشمل:

الأرق المزمن: صعوبة في النوم أو البقاء نائمًا بشكل منتظم، مما يؤدي إلى تعب وإرهاق دائمين.
نوم مجزأ وغير منعش: حتى لو نمت، قد يكون نومك متقطعًا وغير عميق، مما يعني أن جسمك لا يحصل على الراحة والاستشفاء اللازمين.
تدهور الأداء المعرفي: قلة النوم تؤثر سلبًا على الذاكرة، التركيز، القدرة على اتخاذ القرار، والإبداع.
ضعف الجهاز المناعي: النوم الكافي والعميق ضروري لعمل الجهاز المناعي بكفاءة. قلة النوم تضعف الدفاعات الطبيعية للجسم، مما يجعلك أكثر عرضة للأمراض.
زيادة الوزن والسمنة: اضطراب النوم يؤثر على الهرمونات المنظمة للشهية (اللبتين والغرلين)، مما يزيد من الرغبة في تناول الطعام ويؤدي إلى زيادة الوزن.
زيادة خطر الحوادث: قلة النوم تزيد من التعب والنعاس خلال النهار، مما يزيد من خطر الحوادث المرورية وحوادث العمل.
تفاقم الأمراض المزمنة: بالنسبة للأشخاص الذين يعانون بالفعل من حالات مثل السكري، أمراض القلب، أو الاكتئاب، يمكن أن يؤدي اضطراب النوم إلى تفاقم هذه الحالات.
التهيج وتقلب المزاج: قلة النوم تجعل الأشخاص أكثر عرضة للغضب، القلق، والاكتئاب.

إقرأ أيضا:وظائف ترفع خطر الإصابة بالسكري.. والنساء الأكثر تأثراً

هل يؤثر سهر الليل على ارتفاع ضغط الدم؟ (العلاقة بين السهر ومخاطر القلب والأوعية الدموية)

بشكل قاطع، نعم. سهر الليل، سواء كان بسبب استخدام الشاشات أو لأي سبب آخر، له تأثير مباشر وغير مباشر على ارتفاع ضغط الدم ومخاطر القلب والأوعية الدموية بشكل عام.

الآليات التي يرفع بها السهر ضغط الدم:

اضطراب الإيقاع اليومي المستمر: السهر المتكرر يعطل الساعة البيولوجية للجسم، مما يؤثر على تنظيم العديد من الوظائف، بما في ذلك ضغط الدم، الذي يتبع نمطًا يوميًا محددًا (ينخفض أثناء النوم ويرتفع عند الاستيقاظ).
زيادة إفراز هرمونات التوتر: عندما يسهر الجسم، فإنه يبقى في حالة من اليقظة والضغط، مما يؤدي إلى إفراز مستويات أعلى من الكورتيزول والأدرينالين. هذه الهرمونات ترفع معدل ضربات القلب وتضيق الأوعية الدموية.
نقص النوم المزمن: السهر يؤدي حتمًا إلى نقص في ساعات النوم الكافية، وهو عامل خطر مستقل لارتفاع ضغط الدم.
زيادة الالتهاب: قلة النوم المزمنة مرتبطة بزيادة مستويات الالتهاب في الجسم، والذي يعتبر عاملًا مساهمًا في تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم.
تغيرات في نمط الأكل: غالبًا ما يرافق السهر تناول وجبات خفيفة غير صحية في وقت متأخر من الليل، مما يزيد من خطر السمنة ومقاومة الأنسولين، وكلاهما عوامل خطر لارتفاع ضغط الدم.

دراسات تؤكد العلاقة:

أظهرت العديد من الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من قلة النوم المزمن أو اضطرابات النوم (مثل توقف التنفس أثناء النوم) لديهم مخاطر أعلى للإصابة بارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب التاجية، والسكتة الدماغية. يعتبر النوم الجيد والمنتظم جزءًا أساسيًا من الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.

الروتين المسائي الخالي من الشاشات.. كيف تبدأ؟ (خطوات عملية لحياة أفضل وصحة أعلى)

التخلص من عادة استخدام الشاشات قبل النوم قد يبدو صعبًا في البداية، خاصةً إذا كنت معتادًا على ذلك. ومع ذلك، فإن الفوائد الصحية تستحق الجهد. إليك دليل خطوة بخطوة لإنشاء روتين مسائي خالٍ من الشاشات:

حدد وقتًا للتوقف عن الشاشات: ابدأ بهدف واقعي، مثل التوقف عن استخدام الشاشات قبل 30 دقيقة من النوم. مع مرور الوقت، حاول زيادة هذه الفترة إلى ساعة أو ساعتين.
أنشئ “منطقة خالية من الشاشات”: اجعل غرفة نومك منطقة خالية من الشاشات. لا تجلب هاتفك، جهازك اللوحي، أو الكمبيوتر المحمول إلى السرير.

ابحث عن بدائل مريحة وممتعة:

القراءة: اقرأ كتابًا ورقيًا أو مجلة.
التأمل أو اليوجا الخفيفة: تساعد هذه الأنشطة على تهدئة العقل والجسم.
الاستماع إلى موسيقى هادئة أو كتب صوتية: اختر موسيقى كلاسيكية، طبيعية، أو كتبًا صوتية مريحة.
الكتابة في دفتر يوميات: اكتب عن يومك، أفكارك، أو مشاعرك.
الاستحمام بماء دافئ: يساعد على استرخاء العضلات وتهدئة الأعصاب.
ممارسة تمارين التنفس العميق: تساعد على تهدئة الجهاز العصبي.
قضاء وقت مع العائلة (إذا كان ذلك ممكنًا): محادثة هادئة أو نشاط عائلي غير متعلق بالشاشات.
استخدم المنبه التقليدي: تجنب استخدام هاتفك كمنبه لتجنب إغراء تصفح الشاشات.

تهيئة بيئة النوم:

إظلام الغرفة تمامًا: استخدم ستائر معتمة أو قناع للعين.
الحفاظ على درجة حرارة باردة: الغرفة الباردة (حوالي 18-20 درجة مئوية) مثالية للنوم.
الهدوء: استخدم سدادات الأذن إذا كنت تعاني من الضوضاء.
كن صبورًا ومثابرًا: قد يستغرق الأمر بعض الوقت لتعتاد على الروتين الجديد. لا تيأس إذا تعثرت في بعض الأحيان. العودة إلى المسار الصحيح هو المفتاح.
شارك خططك: أخبر عائلتك أو أصدقائك عن تغييراتك ليقدموا لك الدعم والتشجيع.

هل الشاشات الإلكترونية تسبب أمراض القلب؟ (ربط مباشر وغير مباشر)

الحديث عن أن الشاشات الإلكترونية تسبب أمراض القلب بشكل مباشر قد يكون مبالغًا فيه، ولكن هناك روابط قوية وغير مباشرة تساهم في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. هذه الروابط تتلخص في الآثار السلبية التي ذكرناها سابقًا، والتي تؤدي مجتمعة إلى إجهاد الجهاز القلبي الوعائي.

الروابط بين الشاشات الإلكترونية وأمراض القلب:

ارتفاع ضغط الدم: كما هو محور مقالنا، استخدام الشاشات قبل النوم يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وهو عامل خطر رئيسي لأمراض القلب والسكتة الدماغية.
قلة النشاط البدني: قضاء ساعات طويلة أمام الشاشات (سواء للعمل أو الترفيه) يؤدي إلى نمط حياة خامل. قلة النشاط البدني هي عامل خطر مستقل لأمراض القلب، السمنة، والسكري من النوع الثاني.
السمنة: قلة النشاط البدني واضطرابات النوم (التي تؤثر على الهرمونات المنظمة للشهية) تساهم في زيادة الوزن والسمنة، وكلاهما يزيدان من خطر الإصابة بأمراض القلب.
قلة النوم المزمن: نقص النوم المزمن يؤثر على الجهاز العصبي والهرمونات، مما يزيد من الالتهاب والإجهاد على القلب والأوعية الدموية.
الإجهاد والقلق: المحتوى الذي نستهلكه على الشاشات، مثل الأخبار السلبية أو وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن أن يسبب الإجهاد والقلق، وهما عاملان يساهمان في مشاكل القلب.
التدخين والكحول: في بعض الحالات، قد يرتبط استخدام الشاشات المفرط بعادات غير صحية أخرى مثل زيادة التدخين أو شرب الكحول، والتي تضر بصحة القلب.
لذلك، على الرغم من أن الشاشات نفسها لا تسبب أمراض القلب مباشرة، إلا أن النمط الحياتي الذي يرتبط بالاستخدام المفرط لها يمكن أن يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بهذه الأمراض.

هل شاشة التلفزيون تؤثر على النوم؟ (لا فرق كبير عن باقي الشاشات)

نعم، شاشة التلفزيون تؤثر على النوم بنفس الطرق التي تؤثر بها شاشات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر. على الرغم من أن بعض الناس قد يشعرون أنها أقل ضررًا لأنهم لا يمسكون بها أو يتعرضون لها عن قرب، إلا أن المبادئ البيولوجية تظل كما هي.

كيف تؤثر شاشة التلفزيون على النوم؟

الضوء الأزرق: حتى شاشات التلفزيون تبعث الضوء الأزرق، والذي يثبط إنتاج الميلاتونين ويعطل الإيقاع اليومي، تمامًا مثل أي شاشة أخرى.
المحتوى المحفز: مشاهدة الأفلام المثيرة، المسلسلات المشوقة، أو البرامج الإخبارية المثيرة للجدل قبل النوم يمكن أن تزيد من نشاط الدماغ وتجعل من الصعب عليه الاسترخاء والتهيؤ للنوم.
الوضعية الجسدية: الجلوس أو الاستلقاء في وضعية غير مريحة لفترات طويلة أثناء مشاهدة التلفزيون يمكن أن يسبب آلامًا في الظهر أو الرقبة، مما يؤثر على جودة النوم.
إغراءات التصفح: على الرغم من أنك قد لا تتصفح التلفزيون بشكل مباشر، إلا أن الاستمرار في مشاهدة المحتوى لعدة ساعات قد يؤدي إلى فقدان الإحساس بالوقت وتأخير موعد النوم.
استهلاك الأطعمة والمشروبات: غالبًا ما يرتبط مشاهدة التلفزيون بتناول وجبات خفيفة غير صحية أو مشروبات تحتوي على الكافيين، مما يؤثر سلبًا على النوم.

نصائح لمشاهدة التلفزيون قبل النوم بشكل صحي:

تجنب مشاهدة التلفزيون في غرفة النوم: اجعل غرفة النوم مخصصة للنوم فقط.
تحديد وقت محدد للتوقف: توقف عن مشاهدة التلفزيون قبل ساعة إلى ساعتين من موعد النوم.
اختيار محتوى هادئ: اختر برامج هادئة ومريحة، وتجنب الأخبار العاجلة أو الأفلام المثيرة.
استخدام وضع التلفزيون “السينمائي” أو “الداكن”: بعض أجهزة التلفزيون الحديثة لديها إعدادات لتقليل الضوء الأزرق.

ضبط السطوع: قم بتقليل سطوع الشاشة في المساء.

ما هي الأسباب التي تؤثر على جودة النوم؟

جودة النوم تتأثر بالعديد من العوامل، وليس فقط استخدام الشاشات. فهم هذه العوامل يمكن أن يساعدك على تحسين عادات نومك بشكل عام:

الضوء: التعرض للضوء الساطع (خاصة الأزرق) في المساء يعطل إنتاج الميلاتونين.
الضوضاء: الأصوات العالية أو المتقطعة يمكن أن تقطع النوم أو تمنع الدخول في مراحله العميقة.
درجة الحرارة: غرفة شديدة الحرارة أو شديدة البرودة يمكن أن تجعل النوم صعبًا.
الكافيين والنيكوتين: كلاهما من المنشطات التي تبقى في الجسم لساعات وتؤثر على القدرة على النوم.
الكحول: على الرغم من أنه قد يساعد على الشعور بالنعاس في البداية، إلا أنه يقطع مراحل النوم العميقة ويؤدي إلى نوم مجزأ.
وجبات الطعام الثقيلة: تناول وجبات ثقيلة أو حارة قبل النوم مباشرة يمكن أن يسبب عسر الهضم ويجعل النوم صعبًا.
التمارين الرياضية المكثفة: ممارسة الرياضة الشديدة قبل النوم ترفع درجة حرارة الجسم ومعدل ضربات القلب، مما يجعل الاسترخاء صعبًا.
التوتر والقلق: المشاكل اليومية، القلق بشأن المستقبل، أو التفكير المفرط يمكن أن يمنع الدماغ من الاسترخاء.
بعض الأدوية: بعض الأدوية (مثل بعض أدوية البرد والحساسية، أو أدوية ارتفاع ضغط الدم) يمكن أن تؤثر على النوم كأثر جانبي.
الحالات الطبية: مشاكل صحية مثل توقف التنفس أثناء النوم، الأرق المزمن، متلازمة تململ الساقين، الألم المزمن، أو الاكتئاب يمكن أن تؤثر سلبًا على جودة النوم.
الجدول الزمني غير المنتظم للنوم: عدم الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم يعطل الإيقاع اليومي.
السرير والمرتبة غير المريحة: السرير غير المريح يمكن أن يسبب آلامًا ويمنع النوم العميق.
السفر واختلاف المناطق الزمنية (Jet Lag): يعطل الإيقاع اليومي ويؤثر على النوم.

توصيات الخبراء لحماية قلبك وعقلك من الشاشات (نمط حياة صحي)

لحماية قلبك وعقلك من الآثار السلبية للاستخدام المفرط للشاشات، يوصي الخبراء باتباع هذه الإرشادات:

وضع حدود واضحة لاستخدام الشاشات: خصص وقتًا محددًا لاستخدام الشاشات، وابتعد عنها في أوقات معينة من اليوم، خاصة في المساء.
تطبيق قاعدة “لا شاشات في غرفة النوم”: اجعل غرفة نومك ملاذًا للنوم والاسترخاء فقط.
إنشاء روتين مسائي للاسترخاء: استبدل وقت الشاشات بأنشطة مهدئة مثل القراءة، التأمل، أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة.
التعرض للضوء الطبيعي في الصباح: يساعد التعرض للضوء الطبيعي في الصباح على تنظيم الإيقاع اليومي وتحسين جودة النوم ليلاً.
ممارسة النشاط البدني بانتظام: الحركة البدنية اليومية لا تحسن فقط صحة القلب والأوعية الدموية، بل تساعد أيضًا على النوم بشكل أفضل. تجنب التمارين الشديدة قبل النوم مباشرة.
الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن: تجنب الوجبات الثقيلة، الكافيين، والكحول قبل النوم.
إدارة التوتر: استخدم تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق، اليوجا، أو التأمل للتعامل مع التوتر اليومي.
جدول نوم منتظم: حاول النوم والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم، حتى في عطلات نهاية الأسبوع، للحفاظ على إيقاع يومي ثابت.
تجنب الوجبات الخفيفة المتأخرة: وخاصة الأطعمة السكرية أو الغنية بالدهون.
التحقق من صحة العين بانتظام: خاصة إذا كنت تقضي ساعات طويلة أمام الشاشات.
الوعي بالمحتوى: كن واعيًا لنوع المحتوى الذي تستهلكه، وتجنب ما يثير القلق أو التوتر.
طلب المساعدة المهنية: إذا كنت تعاني من الأرق المزمن أو مشاكل في النوم، استشر طبيبًا متخصصًا.

صحتك بين يديك.. حان وقت التغيير

لقد أصبح واضحًا أن “استعمال الشاشات قبل النوم يرفع ضغط الدم” ليس مجرد مقولة عابرة، بل هو حقيقة علمية مدعومة بالدراسات. في عالم يزداد فيه الاعتماد على التكنولوجيا، من الضروري أن نكون على دراية بالمخاطر المحتملة وأن نتخذ خطوات استباقية لحماية صحتنا. ضغط الدم المرتفع هو “القاتل الصامت”، وتأثير الشاشات على النوم والصحة العامة ليس بالأمر الذي يمكن تجاهله.

تذكر أن جسدك وعقلك يحتاجان إلى الراحة والاستشفاء. منح نفسك فرصة للنوم العميق والمنعش هو استثمار في صحتك على المدى الطويل. ابدأ اليوم بتغيير عاداتك الليلية، خطوة بخطوة، وستلاحظ الفرق في مستويات طاقتك، مزاجك، وصحتك العامة. حان الوقت لتستعيد التحكم في ليلك وتمنح نفسك الهدوء الذي تستحقه.

السابق
تناول البيض يومياً.. كم العدد المسموح قبل أن يصبح ضاراً
التالي
دراسة: كل كوب قهوة يعزز شيخوختك الصحية بنسبة 5%

اترك تعليقاً