الصحة واللياقة

علماء يكتشفون فصيلة دم جديدة “فائقة الندرة”

علماء يكتشفون فصيلة دم جديدة "فائقة الندرة"

علماء يكتشفون فصيلة دم جديدة “فائقة الندرة” تفتح أبواباً جديدة في عالم الطب

في اكتشاف علمي غير مسبوق، أعلن باحثون مؤخرًا عن فصيلة دم بشرية جديدة فائقة الندرة، قد تُحدث ثورة في علم نقل الدم وزراعة الأعضاء، وتفتح المجال لفهم أعمق لجينات الدم والتفاعلات المناعية.

هذا الكشف جاء بعد سلسلة دراسات معملية وتحاليل جينية دقيقة، وأُطلق على الفصيلة اسم “Er”، وهي تختلف تمامًا عن الفصائل المعروفة ضمن نظامي ABO وRh.
فما تفاصيل هذا الاكتشاف؟ ولماذا يُعد بالغ الأهمية؟

علماء يكتشفون فصيلة دم جديدة "فائقة الندرة"
علماء يكتشفون فصيلة دم جديدة “فائقة الندرة”

ما هي فصائل الدم؟

قبل التطرق للفصيلة الجديدة، من المهم التذكير بأن فصائل الدم التقليدية تنقسم إلى أنظمة مختلفة، أشهرها:

نظام ABO (A، B، AB، O)

عامل Rh (موجب أو سالب)

لكن العلماء يعرفون اليوم أكثر من 40 نظامًا لتصنيف الدم، منها أنظمة أقل شهرة، مثل Kell، Duffy، وMNS، وتُستخدم لتحديد التوافق الدقيق في حالات نقل الدم المعقدة.

تفاصيل الفصيلة الجديدة “Er”

في دراسة حديثة نُشرت في دورية Blood العلمية، كشف باحثون من المملكة المتحدة والهند عن فصيلة دم سُميت Er، وهي تنتمي إلى نظام مناعي نادر جدًا، كان يُعتقد سابقًا أنه غير مؤثر.

إقرأ أيضا:النوم ليلاً يتأثر بما تفعله خلال النهار.. سبع نصائح لنوم هانئ

أبرز ما توصل إليه العلماء:

تم رصد الفصيلة لدى عدد محدود جدًا من الأشخاص في العالم.

الأشخاص الحاملون لفصيلة Er يفتقرون إلى نوع من البروتينات النادرة الموجودة على سطح خلايا الدم الحمراء.

في حال نقل دم تقليدي لهؤلاء المرضى، قد تحدث ردود فعل مناعية خطيرة تهدد الحياة.

لماذا هذا الاكتشاف مهم؟

نقل الدم الآمن:
وجود هذه الفصيلة يفسّر بعض حالات “رفض الدم” أو تفاعلات سلبية غير مبررة عند المرضى سابقًا. التعرف عليها يُمكّن من نقل دم أكثر دقة وأمانًا.

تشخيص حالات نادرة:
بعض الأشخاص يعانون من فقر دم مناعي نادر غير معروف السبب، وقد يكون مرتبطًا بفصيلة Er الجديدة.

زراعة الأعضاء والحمل:
معرفة فصيلة الدم النادرة تحمي الأمهات من مضاعفات الحمل الناتجة عن “عدم توافق فصائل الدم” مع الجنين.

فصائل دم نادرة أخرى

Bombay (HH): نادرة جدًا وتوجد في أجزاء من الهند.

Rh-null: تُعرف باسم “الدم الذهبي”، حيث تفتقر كليًا إلى عامل Rh.

تُضاف فصيلة Er إلى هذه القائمة كواحدة من أندر الفصائل التي عرفها الطب.

ما الخطوة التالية؟

يتوقع العلماء أن يُجرى مزيد من الدراسات الجينية لفهم مدى انتشار هذه الفصيلة، وتأثيرها على الصحة العامة. كما ستُستخدم تقنيات الفحص الجيني المتقدمة للكشف عنها بدقة، وتطوير قواعد بيانات للمتبرعين الحاملين لها.

إقرأ أيضا:8 تقنيات لزيادة التركيز وتعزيز قوة الدماغ

اكتشاف فصيلة الدم Er يمثل إنجازًا كبيرًا في مجال علم المناعة ونقل الدم، ويُظهر لنا أن جسم الإنسان لا يزال يحمل أسرارًا كثيرة.
وقد يكون لهذه الفصيلة النادرة دور محوري في تحسين الرعاية الطبية الدقيقة لمرضى يعانون من حالات معقدة وغير مفهومة حتى الآن.

السابق
“الأكل العاطفي” مرض أم حالة نفسية؟.. العلم يجيب
التالي
خبراء يحذرون: الاستحمام بماء شديد البرودة أثناء الحر خطير

اترك تعليقاً