اكتشاف فيروسات جديدة في الخفافيش أخطر من كورونا: تحذيرات علمية متزايدة
في تطور يثير القلق في الأوساط العلمية، أعلن باحثون دوليون مؤخرًا عن اكتشاف مجموعة جديدة من الفيروسات في الخفافيش، بعضها يحمل خصائص أشد فتكًا من فيروس كورونا (SARS-CoV-2) الذي تسبب في جائحة عالمية لا تزال آثارها قائمة.
هذا الاكتشاف جاء ضمن دراسات ميدانية واسعة أجريت في مناطق آسيوية معروفة بتنوعها البيولوجي، وخاصة مناطق تواجد الخفافيش البرية، التي تُعد خزانات طبيعية لأنواع عديدة من الفيروسات.

ما طبيعة هذه الفيروسات الجديدة؟
الباحثون توصلوا إلى سلالات فيروسات تاجية (كورونية) جديدة، وبعضها يُظهر قدرة ملحوظة على:
الارتباط بمستقبلات الخلايا البشرية (ACE2)، تمامًا كما يفعل فيروس كورونا.
التحور السريع، مما يعزز قابليتها للتكيف مع أجسام مضيفة جديدة.
الانتقال إلى الإنسان نظريًا، خصوصًا في حال حدوث تلامس مباشر أو غير مباشر بين البشر والحيوانات.
من بين الفيروسات التي تم تحديدها، بعضها ينتمي إلى نفس العائلة الوراثية التي خرج منها فيروس السارس الأصلي وفيروس كوفيد-19، لكن مع تحورات إضافية تزيد من قدرتها على إصابة الخلايا البشرية.
لماذا تُعد الخفافيش مصدرًا خطيرًا؟
الخفافيش تتمتع بقدرة مذهلة على تحمل الفيروسات دون أن تمرض، مما يسمح للفيروسات بالتكاثر والتحور داخل أجسامها دون قيود.
إقرأ أيضا:التنميل.. إحساس بسيط قد يخفي وراءه مؤشرات صحية خطيرةالأسباب التي تجعل الخفافيش خطيرة كمضيفات:
جهازها المناعي الفريد يمنع ظهور أعراض المرض.
تعيش في مستعمرات ضخمة، ما يسرّع انتشار الفيروسات وتحورها.
بعض أنواعها تتشارك المواطن الطبيعية مع البشر، خاصة في الأسواق الرطبة والمناطق الزراعية.
تحذيرات العلماء
قال باحثون من جامعة ووهان وجامعة كامبريدج، إن الاكتشافات الأخيرة تدق ناقوس الخطر بشأن إمكانية ظهور جائحة جديدة ناتجة عن انتقال أحد هذه الفيروسات إلى البشر.
وأكدوا ضرورة:
تكثيف الرقابة على الحياة البرية، وخاصة الخفافيش.
منع التجارة غير المنظمة للحيوانات البرية.
دعم البحوث الدولية لرصد الفيروسات قبل انتقالها للبشر.
هل نحن مستعدون لوباء جديد؟
رغم أن العالم تعلم الكثير من جائحة كورونا، إلا أن الاستعداد لمواجهة فيروسات جديدة يتطلب:
أنظمة إنذار مبكر فعالة.
تعاونًا دوليًا شفافًا وسريعًا.
إقرأ أيضا:علماء: الديناصورات قد تشكل أساس اكتشافات جديدة في مجال السرطانتطوير لقاحات وتقنيات تشخيص مرنة وسريعة الاستجابة.
اكتشاف فيروسات جديدة في الخفافيش تُظهر خصائص خطيرة لا يعني أن الجائحة التالية باتت وشيكة، لكنه تحذير علمي جاد بأننا بحاجة إلى الاستثمار في الوقاية أكثر من العلاج. فالعالم لا يحتمل جائحة أخرى تُفاجئه دون استعداد.