الطب البديل

اكتشاف مخزن دهون سري يؤدي للإصابة بأمراض القلب

اكتشاف مخزن دهون سري يؤدي للإصابة بأمراض القلب

الدهون المخزنة في العضلات: اكتشاف جديد يثير القلق

أشارت دراسة حديثة إلى أن الدهون المخزنة في العضلات قد تكون أكثر ضررًا لصحة القلب من الدهون تحت الجلد. قام الباحثون بفحص 669 شخصًا تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب آلام في الصدر أو ضيق في التنفس، على الرغم من عدم وجود علامات على مرض الشريان التاجي الانسدادي. بعد ست سنوات من المتابعة، تبين أن زيادة نسبة الدهون في العضلات بنسبة 1% كانت مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 7%. ​

اكتشاف مخزن دهون سري يؤدي للإصابة بأمراض القلب
اكتشاف مخزن دهون سري يؤدي للإصابة بأمراض القلب

لماذا تُعتبر الدهون العضلية خطرة على صحة القلب؟

تُعتقد أن الدهون المخزنة في العضلات تساهم في الالتهابات وتؤثر على عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز، مما قد يؤدي إلى مقاومة الأنسولين ومتلازمة الأيض. هذه الحالات قد تزيد من خطر تلف الأوعية الدموية، بما في ذلك تلك التي تغذي القلب. ​

مؤشر كتلة الجسم: هل هو مقياس كافٍ لتقييم مخاطر القلب؟

أشارت الدراسة إلى أن مؤشر كتلة الجسم (BMI) قد لا يكون كافيًا لتقييم خطر الإصابة بأمراض القلب. فحتى الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة جسم طبيعي قد يكونون معرضين للخطر إذا كانت لديهم نسبة عالية من الدهون في العضلات. ​

كيف يمكن تقليل الدهون العضلية والحفاظ على صحة القلب؟

للمساعدة في تقليل الدهون العضلية والحفاظ على صحة القلب، يُنصح بما يلي:​

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: التمارين الهوائية وتقوية العضلات يمكن أن تساعد في تقليل الدهون في الجسم.​

اتباع نظام غذائي متوازن: تناول نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية يمكن أن يساعد في إدارة الوزن وتقليل الدهون الضارة.​

مراقبة محيط الخصر: حيث أظهرت الدراسات أن كل سنتيمتر إضافي في محيط الخصر يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب

الأسئلة الشائعة

1. هل الدهون العضلية هي نفسها الدهون تحت الجلد؟

لا، الدهون العضلية هي الدهون المخزنة داخل العضلات، بينما الدهون تحت الجلد هي الدهون الموجودة مباشرة تحت سطح الجلد.​

2. كيف يمكنني معرفة كمية الدهون في عضلاتي؟

يمكن للطبيب أو أخصائي التغذية استخدام تقنيات مثل التصوير المقطعي المحوسب أو الرنين المغناطيسي لقياس كمية الدهون في العضلات.​

3. هل يمكن أن يكون لدي مؤشر كتلة جسم طبيعي ومع ذلك أكون معرضًا لخطر الإصابة بأمراض القلب؟

نعم، كما أظهرت الدراسات أن الأشخاص ذوي مؤشر كتلة جسم طبيعي ولكن لديهم نسبة عالية من الدهون العضلية قد يكونون معرضين لخطر أعلى. ​

4. هل يمكن تقليل الدهون العضلية من خلال النظام الغذائي فقط؟

النظام الغذائي يلعب دورًا مهمًا، ولكن الجمع بين نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية هو الأكثر فعالية في تقليل الدهون العضلية.​

5. هل هناك أدوية تساعد في تقليل الدهون العضلية؟

هل يؤثر اكتشاف الدهون العضلية على استراتيجيات الوقاية من أمراض القلب؟

إلى جانب أهمية النظام الغذائي والتمارين الرياضية، قد يؤدي هذا الاكتشاف إلى تغييرات في كيفية تعامل الأطباء مع الوقاية من أمراض القلب. طالما أن الدهون العضلية تعتبر عاملًا خطرًا جديدًا، فمن المحتمل أن يبدأ الأطباء في إجراء فحوصات شاملة لاكتشاف نسب الدهون في العضلات، حتى للأشخاص الذين يتمتعون بمؤشر كتلة جسم طبيعي.

ما هي أنواع التمارين الأكثر فعالية للتقليل من الدهون العضلية؟

يعد التنوع في نوع التمارين الرياضية أمرًا أساسيًا. بعض الأنواع الأكثر فاعلية تشمل:

1. التمارين الهوائية:

مثل المشي السريع، الجري، ركوب الدراجة، والسباحة. هذه التمارين تساعد على حرق السعرات الحرارية بشكل فعال مما يؤدي إلى تقليل الدهون في الجسم بشكل عام، بما في ذلك الدهون العضلية.

2. تمارين القوة:

مثل رفع الأثقال أو تمارين المقاومة. تساعد هذه التمارين على بناء العضلات، مما يقلل من نسبة الدهون في الجسم ويعزز معدل الأيض.

3. التمارين المركبة:

مثل السكوات، الديدلفت، وتمارين الضغط. هذه التمارين تستهدف عدة مجموعات عضلية في وقت واحد وتساعد على زيادة القوة وحرق الدهون بشكل أكثر فعالية.

4. التمارين عالية الكثافة (HIIT):

تُعد تمارين HIIT واحدة من أفضل الطرق لحرق الدهون بسرعة. هذه التمارين تُحفز الجسم على حرق المزيد من الدهون حتى بعد الانتهاء من التمرين.

تأثير التغذية السليمة في تقليل الدهون العضلية

من الضروري اتباع نظام غذائي يدعم صحة القلب ويساعد في تقليل الدهون العضلية. إليك بعض النصائح:

1. زيادة تناول الألياف:
الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه، الخضروات، والحبوب الكاملة تساعد في تحسين الهضم وتقليل الدهون في الجسم.

2. تناول الدهون الصحية:
مثل الدهون الأحادية غير المشبعة (الموجودة في الزيتون، الأفوكادو، والمكسرات) والدهون المتعددة غير المشبعة (الموجودة في الأسماك الزيتية مثل السلمون).

3. الابتعاد عن السكريات المضافة:
يجب تقليل تناول الأطعمة السكرية والوجبات السريعة التي تحتوي على سكريات مضافة، حيث إنها تزيد من تراكم الدهون في الجسم.

4. التوازن بين البروتين والكربوهيدرات:
تناول كميات كافية من البروتين لتدعيم العضلات، مع الحرص على توازن الكربوهيدرات في النظام الغذائي لتوفير الطاقة دون زيادة الوزن.

متى يجب أن استعين بمختص إذا كنت أعتقد أنني معرض للإصابة بأمراض القلب؟

إذا كنت تشك في أن الدهون العضلية قد تؤثر على صحتك أو إذا كنت في مجموعة معرضة للخطر مثل:

لديك تاريخ عائلي من أمراض القلب.

تعاني من ارتفاع ضغط الدم أو مستويات كوليسترول غير طبيعية.

كنت تعاني من زيادة الوزن أو السمنة.

في هذه الحالات، يوصى بزيارة طبيب مختص أو أخصائي تغذية للحصول على فحص شامل وتقييم دقيق لحالة قلبك ومستوى الدهون في جسمك. سيقوم الأطباء بتوجيهك نحو الإجراءات المناسبة سواء كانت تتعلق بالنظام الغذائي أو ممارسة الرياضة أو علاجات أخرى.

كيف يمكن تحسين صحة القلب بشكل عام؟

هناك عدة خطوات يمكن أن تحسن من صحة قلبك بشكل عام وتقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب:

1. الإقلاع عن التدخين:
يعتبر التدخين من أهم العوامل المساهمة في أمراض القلب. الإقلاع عن التدخين يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب.

2. مراقبة مستويات الضغط والكوليسترول:
من المهم مراقبة مستويات الضغط الدموي والكوليسترول بانتظام، حيث يمكن أن تؤثر هذه العوامل بشكل مباشر على صحة القلب.

3. التحكم في مستوى السكر في الدم:
يعد مرض السكري من عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب. يجب على مرضى السكري مراقبة مستوى السكر في الدم بعناية.

4. الراحة والنوم الجيد:
النوم الجيد يعد جزءًا أساسيًا من نمط الحياة الصحي. قلة النوم أو النوم المتقطع قد يؤثران سلبًا على صحة القلب.

لقد قدم هذا المقال دليلاً شاملاً حول الاكتشاف الجديد الذي يتعلق بمخزون الدهون السري في العضلات الذي قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. من خلال ممارسات صحية مثل اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، يمكن تقليل هذا الخطر والحفاظ على صحة القلب بشكل فعال. إذا كنت تشك في وجود أي عوامل خطر مرتبطة بصحة قلبك، من الأفضل استشارة مختص للحصول على تقييم شامل وخطة علاجية مخصصة.

لقد أصبح من الضروري أن ندرك أن القلب ليس فقط متأثرًا بالدهون التي نراها، بل أيضًا بتلك التي قد لا نلاحظها، مثل الدهون العضلية.

السابق
أرجوكم.. اتركوا أطفالكم يلعبون في التراب!
التالي
عكس الشائع.. التمارين الرياضية لا تحرق السعرات الحرارية بالقدر الذي تظنه!

اترك تعليقاً