متى تسمح لطفلك بالحصول على جهاز ذكي؟ خبير أميركي يجيب

أولًا: متى يكون الوقت مناسبًا؟

1. المرحلة العمرية المناسبة

تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يمتلكون هواتف ذكية في سن مبكرة قد يواجهون تحديات في التركيز والتفاعل الاجتماعي. على سبيل المثال، أظهرت دراسة من جامعة ولاية سان دييغو أن الأطفال الذين يقضون وقتًا طويلاً أمام الشاشات قد يعانون من مشاكل في الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب.

من جهة أخرى، يرى بعض الخبراء أن منح الأطفال هواتف ذكية في سن مبكرة قد يكون مفيدًا إذا تم استخدامه بشكل معتدل وتحت إشراف. على سبيل المثال، يشير الدكتور رحال إلى أن الأطفال الأكبر من عامين يمكنهم استخدام الأجهزة الإلكترونية لمدة ساعة يوميًا، مع مراعاة تأثير ذلك على مهارات القراءة والكتابة.

2. الوعي الاجتماعي والنضج العقلي

القرار لا يعتمد فقط على العمر الزمني، بل على مدى نضج الطفل وقدرته على فهم المسؤولية. وفقًا لجيري بوبريك، اختصاصي علم النفس السريري، يجب على الآباء تقييم قدرة الطفل على التعامل مع التكنولوجيا بشكل مسؤول قبل منحهم جهازًا ذكيًا.

ثانيًا: المعايير التي يجب مراعاتها

1. القدرة على تحمل المسؤولية

يجب على الآباء تقييم مدى قدرة الطفل على الحفاظ على الجهاز وعدم فقدانه، بالإضافة إلى استخدامه بشكل مسؤول.

2. الوعي بالمخاطر الرقمية

يجب أن يكون الطفل على دراية بالمخاطر المحتملة لاستخدام الإنترنت، مثل التنمر الإلكتروني، والاحتيال، ومشاركة المعلومات الشخصية.

3. القدرة على إدارة الوقت

من المهم أن يكون الطفل قادرًا على تنظيم وقته بين الدراسة، والنشاطات الاجتماعية، واستخدام التكنولوجيا.

4. التفاعل الاجتماعي

يجب أن لا يؤثر استخدام الجهاز على قدرة الطفل في التفاعل الاجتماعي مع أقرانه وأفراد الأسرة.

ثالثًا: نصائح للآباء

1. وضع قواعد واضحة

يجب تحديد أوقات ومواقع محددة لاستخدام الجهاز، مثل استخدامه في غرفة المعيشة فقط ولأوقات محددة.

2. استخدام أدوات الرقابة

يمكن استخدام تطبيقات الرقابة الأبوية لمراقبة استخدام الطفل للجهاز وضمان سلامته.

3. التواصل المستمر

يجب على الآباء التحدث مع أطفالهم بشكل دوري حول تجاربهم ومشاكلهم المتعلقة باستخدام التكنولوجيا.

4. التعليم والتوجيه

من المهم تعليم الأطفال كيفية استخدام التكنولوجيا بشكل آمن ومسؤول، بالإضافة إلى توعيتهم بالمخاطر المحتملة.

قرار منح الطفل جهازًا ذكيًا يجب أن يكون مدروسًا ويعتمد على عدة عوامل تتجاوز العمر الزمني. من خلال تقييم نضج الطفل، وقدرته على تحمل المسؤولية، وفهمه للمخاطر الرقمية، يمكن للآباء اتخاذ قرار مناسب يضمن استفادة الطفل من التكنولوجيا.