7 أعراض لا تتجاهلها.. فقد تشير إلى الإصابة بسرطان الدماغ
سرطان الدماغ من الأمراض الخطيرة والمعقدة التي تتطلب وعيًا كبيرًا بأعراضه المبكرة، إذ يمكن أن تكون العلامات الأولية خفية أو مشابهة لأعراض أمراض أخرى. الكشف المبكر عن سرطان الدماغ يمكن أن يزيد من فرص العلاج الناجح ويحسن من جودة حياة المريض بشكل كبير.
في هذا المقال، سنتناول 7 أعراض مهمة لا يجب تجاهلها، مدعومة بالمعلومات الطبية الحديثة، لمساعدة القارئ على التعرف المبكر على أي مؤشرات محتملة للإصابة بسرطان الدماغ.

1. الصداع المستمر والمتفاقم
ما يجب معرفته عن الصداع المرتبط بسرطان الدماغ
الصداع من أكثر الأعراض شيوعًا، لكن في حالة سرطان الدماغ يتميز بعدة خصائص:
يصبح الصداع أكثر حدة واستمرارية مع مرور الوقت.
غالبًا ما يزداد سوءًا في الصباح الباكر أو عند الاستلقاء.
قد يصاحبه غثيان أو قيء بدون سبب واضح.
وفقًا للدراسات المنشورة في مجلة Oncology Reviews، يُعد الصداع الجديد والمستمر الذي يزداد شدته علامة تحذيرية هامة تستدعي الفحص الطبي الفوري، خصوصًا إذا لم يكن لدى الشخص تاريخ سابق للصداع النصفي أو الصداع المزمن.
نصائح للتعامل مع الصداع
متابعة شدة وتكرار الصداع.
إقرأ أيضا:“الماتشا والعشبي”.. فوائد مذهلة لأنواع الشاي من التخسيس لصحة القلبتسجيل الأوقات والأعراض المصاحبة.
استشارة طبيب الأعصاب لإجراء الفحوصات المناسبة مثل الرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي المحوسب (CT Scan).
2. فقدان التوازن وصعوبة الحركة
العلاقة بين سرطان الدماغ والتوازن
يمكن أن تؤثر الأورام الدماغية على المخيخ أو الأعصاب المسؤولة عن الحركة والتنسيق، مما يؤدي إلى:
صعوبة المشي أو فقدان التوازن.
الإحساس بالدوخة أو الدوار المستمر.
ارتعاش اليدين أو صعوبة الإمساك بالأشياء.
الدراسات أشارت إلى أن الاضطرابات الحركية المفاجئة قد تكون أحد العلامات المبكرة للأورام الدماغية، وخاصة عند الأشخاص الذين لا يعانون من أمراض عصبية سابقة.
كيف يمكن الوقاية أو التخفيف
ممارسة تمارين التوازن واللياقة تحت إشراف طبي.
تجنب القيادة أو استخدام الأدوات الثقيلة عند ظهور الدوار.
طلب الفحص الطبي الفوري لتحديد سبب المشكلة.
3. فقدان الرؤية أو مشاكل الإبصار
تغيرات الرؤية كعلامة تحذيرية
الأورام القريبة من العصب البصري أو الدماغ البصري قد تؤدي إلى:
رؤية ضبابية أو مزدوجة.
فقدان جزئي للرؤية في عين واحدة أو كلتا العينين.
ظهور بقع داكنة أو ومضات ضوئية.
تشير الدراسات المنشورة في مجلة Journal of Neuro-Oncology إلى أن أي تغير مفاجئ في الرؤية يجب أن يُعتبر مؤشرًا للتحقق من صحة الدماغ والفحص العصبي.
إقرأ أيضا:أمل جديد لعلاج إصابات العمود الفقريخطوات مهمة عند ملاحظة مشاكل الرؤية
إجراء فحص شامل للعين عند طبيب العيون.
طلب تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي إذا كان التغير مفاجئًا أو مستمرًا.
متابعة أي أعراض مصاحبة مثل الصداع أو الغثيان.
4. مشاكل في الكلام والفهم
تأثير الأورام على القدرة اللغوية
قد تؤثر الأورام على المناطق المسؤولة عن اللغة في الدماغ، مما يؤدي إلى:
صعوبة التحدث أو إيجاد الكلمات المناسبة.
بطء في الفهم أو الإدراك عند التواصل مع الآخرين.
تكرار الكلام أو صعوبة في التعبير عن الأفكار.
هذه الأعراض غالبًا ما تكون مؤشراً على وجود أورام في فصوص الدماغ الأمامية أو الجدارية، ويتطلب الأمر التدخل الطبي السريع لتجنب تفاقم الحالة.
نصائح للتعامل مع هذه الأعراض
تسجيل أي تغييرات في الكلام أو الفهم.
تقييم شامل لدى طبيب الأعصاب أو أخصائي النطق.
إجراء فحوصات متقدمة مثل الرنين المغناطيسي للتأكد من سلامة الدماغ.
5. تغيرات في الشخصية أو السلوك
كيف يؤثر سرطان الدماغ على السلوك
الأورام الدماغية يمكن أن تسبب تغيرات واضحة في الشخصية والسلوك بسبب الضغط على الفص الجبهي للدماغ، وتشمل:
الانفعالات المفاجئة والغضب السريع.
إقرأ أيضا:هل تعلم أفضل نظام تغذية خلال شهر رمضان؟ Chat GPT يجيبك..فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية.
التراجع الاجتماعي والعزلة عن الأصدقاء والعائلة.
وفقًا لمجلة Brain and Behavior، التغيرات السلوكية المفاجئة قد تكون أحد المؤشرات المبكرة على وجود ورم دماغي، ويجب عدم تجاهلها خصوصًا عند البالغين الذين يتمتعون بسلوك مستقر سابقًا.
خطوات للتعامل مع التغيرات السلوكية
مراقبة أي تغير مفاجئ في المزاج أو السلوك.
التواصل مع طبيب نفسي أو أخصائي أعصاب لإجراء التقييم المناسب.
إجراء الفحوصات العصبية لتحديد السبب الحقيقي وراء التغير.
6. ضعف أو تنميل في الأطراف
العلامات العصبية المرتبطة بالسرطان
يمكن أن يسبب الورم الدماغي ضغطًا على الأعصاب المسؤولة عن الإحساس والحركة، مما يؤدي إلى:
ضعف مفاجئ في الذراعين أو الساقين.
تنميل أو وخز في اليدين أو القدمين.
صعوبة في رفع الأشياء أو المشي بثبات.
أثبتت الدراسات أن الضعف العصبي المفاجئ يُعتبر علامة مهمة يجب عدم تجاهلها، خاصة إذا كان مصحوبًا بأعراض أخرى مثل الصداع أو فقدان التوازن.
كيفية التعامل مع ضعف الأطراف
مراجعة طبيب الأعصاب فور ظهور الأعراض.
إجراء فحص عصبي كامل لتحديد مصدر المشكلة.
البدء بالعلاج الطبيعي إذا أوصى الطبيب بذلك لتقوية العضلات وتحسين الحركة.
7. الغثيان والقيء غير المبرر
علاقة الغثيان بسرطان الدماغ
الغثيان والقيء المستمر قد يكونان من العلامات المبكرة، خاصة إذا كانا مصحوبين بالصداع. يحدث ذلك نتيجة ارتفاع الضغط داخل الجمجمة بسبب الورم.
الدراسات الطبية تشير إلى أن الغثيان والقيء المستمرين، خصوصًا عند الاستيقاظ صباحًا، يجب أن يُعتبرا من الأعراض التحذيرية التي تستدعي الفحص الطبي العاجل.
خطوات للتعامل مع الغثيان المستمر
متابعة شدة وتكرار الغثيان.
تجنب الأدوية بدون استشارة الطبيب.
التوجه للطبيب لإجراء التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية.
عوامل تزيد خطر الإصابة بسرطان الدماغ
بالإضافة إلى الأعراض السابقة، هناك بعض العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الدماغ:
التاريخ العائلي: وجود أقارب أصيبوا بأورام دماغية.
التعرض للإشعاع: سواء بسبب العلاج أو التعرض المهني.
الأمراض الوراثية النادرة: مثل متلازمة Li-Fraumeni أو متلازمة Gorlin.
العمر: بعض الأورام أكثر شيوعًا عند البالغين وكبار السن.
نصائح مهمة للكشف المبكر
متابعة الأعراض باستمرار: أي عرض مستمر أو متفاقم يجب أخذه بجدية.
استشارة طبيب أعصاب: للفحص السريري وإجراء الفحوصات اللازمة.
إجراء التصوير الطبي: مثل الرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية عند وجود علامات تحذيرية.
المتابعة الدورية: خصوصًا للأشخاص الذين لديهم عوامل خطر وراثية أو تاريخ عائلي للإصابة.
الالتزام بنمط حياة صحي: النوم المنتظم، التغذية السليمة، وتقليل التعرض للإشعاعات الضارة.
سرطان الدماغ مرض معقد يتطلب وعيًا كبيرًا بأعراضه المبكرة. الأعراض السبعة الأساسية التي يجب مراقبتها تشمل:
الصداع المستمر والمتفاقم.
فقدان التوازن وصعوبة الحركة.
مشاكل في الرؤية.
صعوبة الكلام والفهم.
تغيرات في الشخصية والسلوك.
ضعف أو تنميل في الأطراف.
الغثيان والقيء المستمر.
الكشف المبكر عن أي من هذه الأعراض يمكن أن يكون الفارق بين العلاج الناجح والمضاعفات الخطيرة. من الضروري استشارة الأطباء المتخصصين فور ملاحظة أي من هذه العلامات، واتباع الفحوصات الدورية لمن لديهم عوامل خطر عالية، لضمان صحة الدماغ والحفاظ على جودة الحياة.
