الصحة واللياقة

دراسة علمية: الإنسولين المستنشق حقق نتائج جيدة للأطفال

دراسة علمية: الإنسولين المستنشق حقق نتائج جيدة للأطفال

دراسة علمية: الإنسولين المستنشق يحقق نتائج واعدة للأطفال المصابين بالسكري

في تطور طبي مبشر لعلاج الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول، كشفت دراسة علمية حديثة أن الإنسولين المستنشق يُمكن أن يكون بديلاً فعالاً وآمنًا لحقن الإنسولين التقليدية، محققًا نتائج جيدة في السيطرة على مستويات السكر في الدم، مع تحسين جودة حياة المرضى الصغار.

فما هو الإنسولين المستنشق؟ وكيف يعمل؟ ولماذا يُعد هذا الاكتشاف مهمًا للأطفال على وجه الخصوص؟

دراسة علمية: الإنسولين المستنشق حقق نتائج جيدة للأطفال
دراسة علمية: الإنسولين المستنشق حقق نتائج جيدة للأطفال

خلفية: السكري من النوع الأول والاعتماد على الإنسولين

يعاني الأطفال المصابون بداء السكري من النوع الأول من نقص كامل في إنتاج الإنسولين، ما يتطلب حقن الإنسولين يوميًا لتنظيم مستوى السكر في الدم.
لكن العلاج بالحقن يشكّل تحديًا كبيرًا، خصوصًا بالنسبة للأطفال، نظرًا لـ:

الخوف من الإبر

الألم والتوتر النفسي المصاحب

صعوبة الالتزام بالجرعات الدقيقة في أوقات الوجبات

من هنا جاءت الحاجة إلى طرق بديلة أقل ألمًا وأكثر قبولاً نفسيًا.

ما هو الإنسولين المستنشق؟

الإنسولين المستنشق (مثل منتج “Afrezza”) هو إنسولين سريع المفعول يُؤخذ عن طريق جهاز استنشاق صغير. يُستخدم قبل الوجبات ليساعد على التحكم السريع في ارتفاع السكر بعد الأكل.

إقرأ أيضا:تبرع له بالسرطان

ويُعد هذا الشكل من الإنسولين مناسبًا خصوصًا للمرضى الذين:

يواجهون صعوبة في الالتزام بالحقن.

يعانون من “قلق الإبر” (Needle phobia).

يحتاجون إلى خيارات أكثر مرونة وسرعة في ضبط السكر.

تفاصيل الدراسة ونتائجها

أجريت الدراسة على مجموعة من الأطفال والمراهقين المصابين بداء السكري من النوع الأول، تراوحت أعمارهم بين 4 و17 عامًا، حيث تم مقارنة فاعلية وسلامة الإنسولين المستنشق مع الإنسولين القابل للحقن.

أبرز النتائج:
تحسُّن ملحوظ في التحكم بمستويات السكر بعد الوجبات.

انخفاض نسبة نوبات انخفاض السكر الحاد مقارنة بالحقن.

تقبُّل الأطفال بشكل أفضل لاستخدام جهاز الاستنشاق.

شعور عام بتحسن جودة الحياة وتقليل التوتر اليومي المرتبط بالحقن.

كما أظهرت الدراسة أن الإنسولين المستنشق بدأ مفعوله في غضون 10 إلى 15 دقيقة، ما يجعله خيارًا سريعًا وفعّالًا للتعامل مع سكر ما بعد الوجبة.

هل يمكن استخدامه بدلًا من جميع أنواع الإنسولين؟

رغم فوائده الكبيرة، إلا أن الإنسولين المستنشق لا يُغني تمامًا عن الإنسولين طويل المفعول الذي يُستخدم لضبط السكر طوال اليوم.
بل يُستخدم فقط كـ:

إنسولين سريع المفعول قبل الوجبات

جزء من خطة علاجية شاملة مع أنواع أخرى من الإنسولين

إقرأ أيضا:علماء: الديناصورات قد تشكل أساس اكتشافات جديدة في مجال السرطان

 ملاحظات هامة
لا يُنصح باستخدامه للأطفال المصابين بمشكلات تنفسية مزمنة مثل الربو أو انسداد الشعب الهوائية.

إقرأ أيضا:“منصات التواصل تعزز الاضطرابات الغذائية”.. خبراء يشرحون

يحتاج إلى تقييم طبي شامل قبل إدراجه ضمن الخطة العلاجية.

لا يزال الاستخدام الواسع للأطفال قيد الدراسة والتنظيم في بعض الدول.

توفر هذه الدراسة العلمية أملًا جديدًا للأطفال المصابين بالسكري وعائلاتهم، حيث يُعتبر الإنسولين المستنشق خيارًا واعدًا يُخفف من معاناة الحقن المتكررة، ويُساهم في تحسين السيطرة على السكر دون التضحية براحة الطفل النفسية.

مع مزيد من الأبحاث والدعم الطبي، قد يُصبح هذا الخيار أكثر شيوعًا في السنوات المقبلة، ويغيّر طريقة إدارة السكري لدى الأطفال بشكل جذري.

 

السابق
لمحبي القطط.. طفيلي في فضلاتها يهدد صحتك العقلية
التالي
10 عادات لتدريب عقلك على السعادة

اترك تعليقاً