الطب البديل

أفضل التمارين الرياضية لتقليل خطر الإصابة بالخرف

أفضل التمارين الرياضية لتقليل خطر الإصابة بالخرف

أفضل التمارين الرياضية لتقليل خطر الإصابة بالخرف

الخرف يُعد من أكثر الأمراض التي تثير القلق مع التقدم في العمر، فهو يؤثر على الذاكرة، والانتباه، والقدرة على اتخاذ القرارات، ويؤدي في النهاية إلى صعوبة التعامل مع أبسط تفاصيل الحياة اليومية. وبحسب العديد من الدراسات الطبية الحديثة، فإن النشاط البدني والتمارين الرياضية تلعب دوراً محورياً في تقليل خطر الإصابة بالخرف أو تأخير ظهوره.

في هذا المقال الشامل سنتعرف على:

العلاقة بين التمارين الرياضية وصحة الدماغ.
أفضل التمارين التي تقلل من خطر الإصابة بالخرف.
نصائح عملية لدمج الرياضة في الروتين اليومي.
أبرز الأبحاث التي دعمت هذه النتائج.

وبذلك سيكون المقال دليلاً متكاملاً يساعد القارئ على فهم كيفية حماية صحته العقلية عبر النشاط البدني.

أفضل التمارين الرياضية لتقليل خطر الإصابة بالخرف
أفضل التمارين الرياضية لتقليل خطر الإصابة بالخرف

ما هو الخرف ولماذا يحدث؟

الخرف ليس مرضاً واحداً، بل هو مجموعة من الأعراض المرتبطة بتدهور القدرات العقلية مثل فقدان الذاكرة، والارتباك، وتغيرات في السلوك. ويُعتبر مرض الزهايمر أكثر أنواع الخرف شيوعاً، بالإضافة إلى أنواع أخرى مثل الخرف الوعائي، وخرف أجسام ليوي.

الأسباب الرئيسية للخرف تشمل:

1. تراكم بروتينات غير طبيعية في الدماغ تؤثر على الخلايا العصبية.
2. ضعف الدورة الدموية الدماغية مما يحد من وصول الأكسجين والعناصر الغذائية.
3. التقدم في العمر حيث تضعف وظائف الدماغ الطبيعية.
4. عوامل وراثية ونمط حياة غير صحي مثل التدخين، قلة النوم، وسوء التغذية.

إقرأ أيضا:6 أطعمة تُعزز الكولاجين في الجسم بشكل طبيعي.. تعرف إليها

لكن، هل من الممكن أن تساعد التمارين الرياضية على الوقاية؟ الإجابة نعم وبشكل مدعوم بالأدلة العلمية.

العلاقة بين التمارين الرياضية وصحة الدماغ

النشاط البدني لا يفيد الجسم فقط بل يمتد تأثيره الإيجابي ليشمل الدماغ أيضاً. من أبرز الفوائد التي أثبتتها الدراسات:

1. زيادة تدفق الدم إلى الدماغ، مما يمد الخلايا العصبية بالغذاء والأكسجين.
2. تحفيز نمو خلايا عصبية جديدة بفضل إفراز بروتينات تسمى عوامل النمو العصبي.
3. تحسين الاتصال بين الخلايا العصبية، ما يساعد على تعزيز الذاكرة والانتباه.
4. تقليل الالتهابات في الجسم والتي لها دور كبير في تدهور الدماغ.
5. تنظيم مستوى السكر والضغط والكوليسترول، وهي عوامل مرتبطة بشكل مباشر بصحة الدماغ.

أفضل التمارين الرياضية لتقليل خطر الإصابة بالخرف

1. المشي السريع

المشي من أسهل التمارين وأكثرها أماناً لجميع الأعمار. أثبتت دراسات أن المشي 30 دقيقة يومياً بمعدل 5 مرات أسبوعياً يقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 40%. المشي يحافظ على صحة القلب والأوعية الدموية، وبالتالي يحسن تدفق الدم إلى الدماغ.

2. تمارين الأيروبيك

تشمل الجري، ركوب الدراجة، السباحة، والرقص. هذه التمارين الهوائية تحسن من كفاءة القلب والرئتين وتزيد من تدفق الأكسجين إلى الدماغ، مما يحافظ على القدرات الإدراكية ويقلل من تراجع الذاكرة.

إقرأ أيضا:من أجل أمعاء صحية.. إليك 9 أطعمة غنية بالألياف

3. تمارين القوة

رفع الأثقال أو استخدام المقاومة يساعد على تقليل فقدان الكتلة العضلية مع التقدم في العمر. الدراسات أثبتت أن تدريب القوة مرتين أسبوعياً يحسن من التركيز والقدرة على اتخاذ القرارات، ويعزز الصحة العقلية بشكل عام.

4. اليوغا وتمارين التوازن

اليوغا تجمع بين النشاط البدني والاسترخاء الذهني. فهي تقلل من التوتر والقلق، وتحسن جودة النوم، وجميعها عوامل تساهم في حماية الدماغ. كذلك، تساعد تمارين التوازن على الوقاية من السقوط والإصابات، التي قد تؤدي أحياناً إلى تدهور الوظائف الإدراكية.

5. تمارين المرونة والتمدد

على الرغم من أنها لا تُعتبر تمارين عالية الشدة، إلا أن تمارين التمدد تحافظ على صحة العضلات والمفاصل، وتساهم في تحسين الدورة الدموية، مما يعزز من تدفق الدم إلى الدماغ.

6. الأنشطة المدمجة

مثل الرقص الجماعي أو ممارسة الرياضة مع الأصدقاء. هذه الأنشطة لا توفر فقط فائدة بدنية، بل أيضاً اجتماعية وعاطفية، حيث يقل الشعور بالعزلة والاكتئاب، وهما من عوامل الخطر للإصابة بالخرف.

دور الرياضة في الوقاية من الزهايمر

من أبرز الدراسات المنشورة في مجلة “Alzheimer’s & Dementia” أن ممارسة الرياضة بانتظام لمدة 150 دقيقة أسبوعياً تقلل من فرص الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة كبيرة. كما أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة يتمتعون بذاكرة أقوى وقدرة أفضل على التخطيط والتنظيم.

إقرأ أيضا:لعمر مديد بصحة.. جربوا هذا المشروب صباحاً

كيف تبدأ برنامجاً رياضياً للوقاية من الخرف؟

1. حدد هدفاً بسيطاً مثل المشي 15 دقيقة يومياً ثم زد المدة تدريجياً.
2. اختر نشاطاً تحبه، فهذا يزيد من احتمالية الالتزام.
3. اجعل الرياضة جزءاً من روتينك اليومي مثل المشي بعد العشاء.
4. شارك أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء، فهذا يمنحك الحافز.
5. استشر الطبيب إذا كان لديك مشاكل صحية قبل البدء ببرنامج مكثف.

العوائق التي تمنع كبار السن من ممارسة الرياضة

الألم المزمن أو مشاكل المفاصل.
الخوف من السقوط.
قلة الحافز أو الشعور بالكسل.
عدم توفر مرافق رياضية قريبة.

لكن يمكن التغلب على هذه العقبات بتمارين بسيطة في المنزل مثل المشي في المكان، أو التمارين الخفيفة باستخدام الكرسي.

نصائح لدمج النشاط البدني في الحياة اليومية

1. صعود السلم بدلاً من المصعد.
2. القيام بأعمال التنظيف المنزلي بنشاط وحيوية.
3. ممارسة البستنة أو الاعتناء بالنباتات.
4. المشي أثناء التحدث على الهاتف.
5. تخصيص وقت محدد يومياً لممارسة تمرين معين.

الرياضة والعوامل الأخرى للحماية من الخرف

التمارين الرياضية وحدها ليست كافية، بل يجب دمجها مع:

نظام غذائي صحي مثل حمية البحر المتوسط.
نوم كافٍ لا يقل عن 7 ساعات يومياً.
الحفاظ على النشاط العقلي مثل القراءة وحل الألغاز.
بناء علاقات اجتماعية قوية.

الخرف مرض يهدد استقلالية الإنسان وجودة حياته مع التقدم في العمر، لكن الخبر السار أن هناك طرقاً فعالة لتقليل خطره. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، سواء كانت مشي، أيروبيك، أو حتى يوجا، يمكن أن تشكل خط الدفاع الأول ضد تدهور القدرات العقلية.

إذا أردنا أن نحافظ على عقولنا نشطة وصحية، فإن الرياضة ليست مجرد خيار، بل ضرورة يجب الالتزام بها طوال الحياة.

السابق
الصعوبات المالية قد تصيب المراهقين باضطرابات الأكل
التالي
الإفراط في تناول اللحوم الحمراء يؤثر على شريان رئيسي بالقلب

اترك تعليقاً