عكس الشائع.. البروتين الحيواني ليس الأفضل لبناء العضلات

لطالما كان يُعتقد أن البروتين الحيواني هو الخيار الأمثل لبناء العضلات، نظرًا لاحتوائه على جميع الأحماض الأمينية الأساسية. ومع ذلك، تشير الأبحاث الحديثة إلى أن البروتينات النباتية قد تكون أكثر فعالية في بعض الحالات، خاصة عندما يتم تناولها بشكل متوازن ومتنوع.

البروتين النباتي: خيار صحي ومستدام

1. محتوى الأحماض الأمينية

على الرغم من أن معظم البروتينات النباتية تعتبر “غير كاملة” (أي تفتقر إلى بعض الأحماض الأمينية الأساسية)، إلا أن تناول مجموعة متنوعة من المصادر النباتية يمكن أن يوفر جميع الأحماض الأمينية المطلوبة. على سبيل المثال، يمكن دمج الحبوب مع البقوليات لتحقيق توازن الأحماض الأمينية .

2. الفوائد الصحية

البروتينات النباتية غالبًا ما تكون منخفضة في الدهون المشبعة والكوليسترول، مما يساهم في صحة القلب والأوعية الدموية. كما أن تناولها يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري من النوع 2 وبعض أنواع السرطان .

3. التأثير البيئي

إنتاج البروتينات النباتية يتطلب موارد أقل من حيث المياه والأراضي مقارنة بالبروتينات الحيوانية، مما يجعلها خيارًا أكثر استدامة بيئيًا .

البروتين الحيواني: هل هو الخيار الأفضل؟

1. محتوى الأحماض الأمينية

البروتينات الحيوانية تُعتبر “كاملة” لأنها تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية. ومع ذلك، تشير بعض الدراسات إلى أن البروتينات النباتية يمكن أن تكون فعّالة أيضًا في بناء العضلات عند تناولها بشكل مناسب .

2. المخاطر الصحية المحتملة

تناول كميات كبيرة من البروتين الحيواني، خاصة من اللحوم الحمراء والمصنعة، قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان .

بناء العضلات: البروتين النباتي مقابل الحيواني

تشير بعض الدراسات إلى أن البروتينات النباتية قد تكون أقل فعالية قليلاً في بناء العضلات مقارنة بالبروتينات الحيوانية، خاصة في الأفراد الأصغر سنًا. ومع ذلك، يمكن تحقيق نتائج مماثلة من خلال تناول كميات أكبر من البروتين النباتي وتنوع المصادر .

نصائح عملية

تنوع المصادر: دمج مصادر مختلفة من البروتين النباتي مثل العدس، الفاصوليا، التوفو، والكينوا.

التركيز على الأطعمة الكاملة: اختيار الأطعمة النباتية الكاملة بدلاً من المكملات الغذائية.

التخطيط للوجبات: ضمان الحصول على جميع الأحماض الأمينية الأساسية من خلال تنسيق الوجبات.

بينما يُعتبر البروتين الحيواني خيارًا شائعًا لبناء العضلات، تشير الأبحاث إلى أن البروتينات النباتية يمكن أن تكون فعّالة أيضًا، خاصة عندما يتم تناولها بشكل متوازن ومتنوع. بالإضافة إلى ذلك، توفر البروتينات النباتية فوائد صحية وبيئية قد تجعلها خيارًا مفضلًا للعديد من الأفراد.